نظام يستحق التطبيق !
أفياء
الخميس / 12 / شوال / 1438 هـ الخميس 06 يوليو 2017 00:43
عزيزة المانع
كثيرا ما أقف مأخوذة أمام تصرفات بعض الناس الخالية من الأنانية والموغلة في إيجابيتها، فأحيانا نجد بعض الذين تصيبهم كوارث مؤلمة كالتعرض لحريق أو مرض أو فقد حبيب، لا يتمركز تفكيرهم حول مصيبتهم والأسى لما وقع لهم، كما يحدث عادة لأغلب الناس، وإنما نجدهم ينصرف تفكيرهم إلى حماية غيرهم من التعرض لمثل ما تعرضوا له، فيركزون جهودهم ويبذلون أقصى ما يستطيعون من أجل إيجاد وسائل وقائية تحمي غيرهم من الإصابة بشيء مماثل لما أصابهم!
من ذلك، تلك المرأة الأمريكية التي قتل ابنها في حادثة سيارة كان يقودها رجل سكران، فكرست جهدها لنشر الوعي بين الناس بمدى خطورة القيادة في حالة السكر، وأسست جمعية (أمهات ضد السائقين السكارى). ومثل تيري فوكس الرجل الذي اشتهر بأنه بعد أن بترت ساقه بسبب إصابته بسرطان العظام، كرس ما بقي من حياته يجري بساقه الصناعية ليجمع التبرعات من أجل تأسيس مركز أبحاث لسرطان العظام، أملا في إيجاد علاج للمرض غير البتر!
وهناك أيضا قصة والدين أمريكيين اختطفت طفلتهما (امبر) ذات الأعوام التسعة، وبعد أيام قليلة وجدت جثتها ملقاة في أحد الأنهار القريبة من بيتهما، ولم يتمكن أحد من معرفة الفاعل، فكانت تلك الكارثة بالنسبة لهما حافزا دفعهما إلى التفكير في تحسين الإجراءات التي تتخذها الشرطة في حالات خطف الأطفال، وقد استطاعا تحفيز الشرطة إلى تأسيس نظام تنبيه إلكتروني، يمكنه إنقاذ مئات الأطفال من الخطف، وسمي النظام (امبر) على اسم الطفلة المخطوفة ليرمز إلى الأثر الذي نتج عن فقدها، وبدأ تطبيق النظام في ولاية تاكساس التي فقدت فيها الطفلة، ثم انتشر حتى صار يطبق في جميع الولايات الأمريكية.
نظام (امبر ألرت) ميزته أنه ينبه الناس بسرعة بالغة إلى وجود حادثة فقد طفل، فبعد أن يثبت لدى الجهات الأمنية أن هناك طفلا مفقودا، تبادر إلى إطلاق رسائل إلكترونية عاجلة عبر الفضاء تصل إلى الإذاعات وقنوات التلفزيون، فتقطع برامجها لتذيع الرسالة، كما ترسل رسائل نصية إلى الهواتف المتنقلة التي يطلب أصحابها المشاركة في ذلك، وتتضمن الرسائل خبر اختفاء الطفل مع بعض المعلومات المتوفرة عنه وعن الخاطف كالأوصاف أو الصور أو غير ذلك.
وهذه الرسائل تدفع الناس إلى أن يكونوا متيقظين عند ملاحظة ما يثير اشتباههم، مما يساعد على سرعة العثور على الطفل المفقود، وقد نجح هذا النظام منذ تأسيسه عام 1996 على تحديد مواقع مئات الأطفال المفقودين مما كان له أثر فعال في إنقاذهم.
وأظن أننا في حاجة إلى تطبيق مثل هذا النظام، فهو حقا يسهل القبض على مرتكبي جرائم الخطف، سواء خطف الأطفال أو الكبار، وهي من الجرائم التي تتكرر كثيرا.
من ذلك، تلك المرأة الأمريكية التي قتل ابنها في حادثة سيارة كان يقودها رجل سكران، فكرست جهدها لنشر الوعي بين الناس بمدى خطورة القيادة في حالة السكر، وأسست جمعية (أمهات ضد السائقين السكارى). ومثل تيري فوكس الرجل الذي اشتهر بأنه بعد أن بترت ساقه بسبب إصابته بسرطان العظام، كرس ما بقي من حياته يجري بساقه الصناعية ليجمع التبرعات من أجل تأسيس مركز أبحاث لسرطان العظام، أملا في إيجاد علاج للمرض غير البتر!
وهناك أيضا قصة والدين أمريكيين اختطفت طفلتهما (امبر) ذات الأعوام التسعة، وبعد أيام قليلة وجدت جثتها ملقاة في أحد الأنهار القريبة من بيتهما، ولم يتمكن أحد من معرفة الفاعل، فكانت تلك الكارثة بالنسبة لهما حافزا دفعهما إلى التفكير في تحسين الإجراءات التي تتخذها الشرطة في حالات خطف الأطفال، وقد استطاعا تحفيز الشرطة إلى تأسيس نظام تنبيه إلكتروني، يمكنه إنقاذ مئات الأطفال من الخطف، وسمي النظام (امبر) على اسم الطفلة المخطوفة ليرمز إلى الأثر الذي نتج عن فقدها، وبدأ تطبيق النظام في ولاية تاكساس التي فقدت فيها الطفلة، ثم انتشر حتى صار يطبق في جميع الولايات الأمريكية.
نظام (امبر ألرت) ميزته أنه ينبه الناس بسرعة بالغة إلى وجود حادثة فقد طفل، فبعد أن يثبت لدى الجهات الأمنية أن هناك طفلا مفقودا، تبادر إلى إطلاق رسائل إلكترونية عاجلة عبر الفضاء تصل إلى الإذاعات وقنوات التلفزيون، فتقطع برامجها لتذيع الرسالة، كما ترسل رسائل نصية إلى الهواتف المتنقلة التي يطلب أصحابها المشاركة في ذلك، وتتضمن الرسائل خبر اختفاء الطفل مع بعض المعلومات المتوفرة عنه وعن الخاطف كالأوصاف أو الصور أو غير ذلك.
وهذه الرسائل تدفع الناس إلى أن يكونوا متيقظين عند ملاحظة ما يثير اشتباههم، مما يساعد على سرعة العثور على الطفل المفقود، وقد نجح هذا النظام منذ تأسيسه عام 1996 على تحديد مواقع مئات الأطفال المفقودين مما كان له أثر فعال في إنقاذهم.
وأظن أننا في حاجة إلى تطبيق مثل هذا النظام، فهو حقا يسهل القبض على مرتكبي جرائم الخطف، سواء خطف الأطفال أو الكبار، وهي من الجرائم التي تتكرر كثيرا.