أخبار

الدوحة تُغرق مواقع التواصل بـ«حسابات الفتنة»!

حسن النجراني (المدينة المنورة)، نادر العنزي (تبوك)

hnjrani@

nade5522@

ما إن بدأت فضائح ومؤامرات الدوحة تتوالى وتتكشف للعلن، حتى أغرقت جهات مشبوهة على علاقة بقطر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بآلاف الحسابات المصطنعة لمهاجمة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والإجراءات التي اتخذتها ضد الدوحة بعدما استمرأت حياكة الفتن على مدى العقدين الماضيين.

وأسدل المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني الستار عن «غيض» من فيض الاستهداف القطري للسعوديين في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كونه واحدا من أكثر التطبيقات انتشاراً بين السعوديين، وتحدث القحطاني عن حصر أكثر من 23 ألف حساب «مصطنع» تم تسجيلها بعد «كشف الحساب» مع السلطة القطرية.

التحليل والرصد لطبيعة تغريدات تلك الحسابات التي يدرج تسميتها بين المدونين السعوديين بـ«الحسابات السوداء» حملا نتائج مهمة ولافتة، إذ أكد القحطاني استخدام الحسابات لمصطلحات محددة لمرات عدة في كل ست تغريدات كـ«المتسعودين، كم راتبك، انتوا عبيد»، ويضيف القحطاني «من اللافت أن كافة المصطلحات التي تستخدم للإساءة للقيادة في السعودية من قبل المنشقين السعوديين تم استخدامها من الحسابات التي تمت دراستها».

وهوية «حسابات الفتنة» باتت واضحة المعالم، فوفقاً للقحطاني، فإن أكثر عبارة تم تكرارها من قبل الحسابات المصطنعة هي «تميم المجد»، و43% من صور الحسابات الشخصية (البروفايل) رسمة لوجه أمير قطر تميم بن حمد، و9% لصورة «عكاظ» التي نشرتها لأمير قطر ووالده.

ولا تضع الغالبية العظمى من «حسابات الفتنة» (94%) صورة حقيقية، فيما يسرق 4% صوراً من مواقع التواصل، لم يتسنى للدراسة التأكد من مصدر الصور الشخصية لـ2%.

وعادة ما تتوارى «حسابات الفتنة» خلف أسماء مستعارة، ويشير القحطاني إلى تأكيد الدراسة على أن 82% من تلك الحسابات تستخدم أسماء مستعارة، في وقت لا يمكن التأكد من صحة الـ18%، بيد أن المؤشرات تؤكد أنها وهمية.

ولم يكن مستغرباً أن تشير نتائج الدراسة التي نشرها القحطاني في حسابه أمس إلى وجود مصطلحات غير خليجية كـ«ولك عيني، ده جنان، غور»، فالدوحة تعج بالمرتزقة من جنسيات عربية عدة، ولعل اللهجتين المصرية والشامية بدتا واضحتين.

ويقول المستشار في الديوان الملكي السعودي إن فريقاً مختصاً درس مصدر «الحسابات السوداء» والأماكن التي تغرد منها، مشيراً إلى أن 32% منها يغرد من داخل قطر، 28% من لبنان، 24% من تركيا، و12% من تلك الحسابات التحريضية تنطلق من العراق.

ويؤكد القحطاني وجود علاقة بين الحسابات وإدارة موحدة لها بأدلة كثيرة وردت في الدراسة، مضيفاً «فدراسة العلاقة بين الحسابات أظهرت أن معدل العلاقة بينها بالرد او إعادة التغريد (الريتويت) أو التفضيل أو التغريد بالتغريدة ذاتها هو بمعدل ١ من كل ٦ تغريدات».

وشدد على وجود دراسة مفصلة ومخصصة لمراجعة محتوى الحسابات ذات العلاقة مع الحسابات المصطنعة المشار إليها، وأن الدراسات «تم أو سيتم تحكيمها من جهة علمية مستقلة».