أغلقنا الباب على الثعبان الصغير وانصرفنا لأعمالنا
السبت / 14 / شوال / 1438 هـ السبت 08 يوليو 2017 01:13
يحيى الامير
قريبا لن تعود قطر ولا النظام القطري جزءا رئيساً في الأخبار ولا الأحداث اليومية وسيتم المرور على أخبارها وتطورات وضعها مرورا عابرا، لقد قمنا بالإجراء الأمثل؛ أغلقنا الباب على الثعبان الصغير وقطعنا عنه حدودنا وممراتنا وأجواءنا وجعلناه يتلوى داخل وكره وانصرفنا إلى أعمالنا وحياتنا.
لم يأتِ ذلك صدفة ولا فجأة وأكثر من يدرك ذلك هو النظام القطري نفسه؛ سنوات من الأذى والمراهقة السياسية تحملتها دول المنطقة وحرصت فيها على إيجاد أي مخرج لتخليص الجار من طيشه وعقده ولعبه بالمال والميليشيات والتآمر مع أعداء وخصوم المنطقة، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق، استمر النظام وبكثير من البدائية والسطحية على مستوى التخطيط والأهداف والمضاربات السياسية غير المجدية وهو الآن يواجه نتيجة ذلك كله.
لماذا الآن؟ هذا سؤال ما زال يجد صداه وبخاصة في أقنية إعلام النظام القطري، والواقع أن المنطقة كلها في حالة تنظيف وتخلص كبير من عوالق الفوضى التي انطلقت العام ٢٠١١ والتي كان للنظام القطري دور كبير في إذكائها. بدأت عملية مواجهة الآثار وتنظيف المنطقة قبل رحيل الرئاسة الأمريكية السابقة، وتحديدا مع انطلاق عمليات عاصفة الحزم في اليمن التي مثلت إعلانا للعالم بأن الدول الكبرى في المنطقة ستكون لاعبا مؤثرا في إدارة كل ملفات المنطقة وستواجه ما يحيط بها من أخطار وتحديات، وسيتم ذلك بيدها مباشرة وليس بأيدي الحلفاء التقليديين، أيضا فإن المسؤولية التاريخية والأمنية والجغرافية تقضي بأن على دول الاستقرار العمل على إنقاذ الدول المضطربة والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من الدولة العربية وانطلاق تلك الدول من واقعها المستقر لبناء استقرار أشمل للمنطقة.
وسط كل ذلك كان لابد من الوصول إلى لحظة مواجهة مع اللاعبين الصغار القادرين على التخفي والاستتار خلف الأعداء الأكبر والأكثر وضوحا، بالتأكيد كان النظام القطري يدرك أن موقعه في قلب الخليج وقربه وعلاقته قد تشكل له عامل حماية وأن إيران مثلا ستكون أولوية في المواجهة نظرا لعدائها الواضح والصريح لدول المنطقة وأن ما قامت به يمكن إنكاره سريعا أو الاعتذار عنه كما حدث في العام ٢٠١٤.
الواقع أن المنطقة واجهت الأعداء الواضحين وضربت إيران في اليمن وقطعت علاقاتها مع طهران وجمعت الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي في أكبر قمة عالمية في الرياض، وجاء الوقت لأن تكتمل عملية التطهير الحقيقية للمنطقة من كل الأعداء، نحن الآن في المرحلة الثانية؛ الأعداء الداعمون للأعداء وهذا بالفعل ما يقوم به النظام القطري.
إذن؛ لو لم تشهد المنطقة كل تلك المواجهات الصارمة مع الفوضى وصناع الفوضى لما كان الدور قد وصل إلى النظام القطري الذي ظلت تصرفاته ورهاناته السياسية عائقا حقيقيا لدول المنطقة في تحقيق الاستقرار في اليمن وفي سورية وفي العراق وفي لبنان وفي الحرب على الإرهاب أيضا.
تمت المقاطعة ومنح النظام القطري مهلة أخيرة ليستجيب لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، تلك المطالب التي تمثل بالفعل عوائق واضحة أمام سعي دول المنطقة لبناء الاستقرار والتخلص من بقايا الفوضى التي كادت تعصف بالمنطقة.
لم تستجب قطر واشتد الصراع الداخلي هناك بين أقطاب المجموعة الحاكمة سواء الظاهرة أو التي وراء الكواليس، وجاء الرد القطري سلبا ليواصل النظام توريط بلاده وليثبت لشعوب المنطقة أن كل الإجراءات التي اتخذت بحقه كانت صوابا.
أهم ما في اجتماع القاهرة الذي عقد الأربعاء والبيان الذي صدر الخميس أنه لم يحمل إجراءات مفاجئة أو حادة، إنه بذلك يكرس أهم خطوة وهي اعتبار المقاطعة أمرا نافذا ومستمرا حتى يعلن النظام تغيير سياسته أو يبدل منهجه أو حتى أشخاصه الفاعلين.
وهكذا تصبح المقاطعة واقعا وعلى النظام القطري أن يواجه مصيره وأن يدرك أن باب العودة سيظل مفتوحا، ولن تصبح الأخبار الواردة من قطر محل اهتمام يومي، إنه النظام المنبوذ في البلد المغلوب على أمره.
أما نحن فقد أحكمنا مقاطعة الثعبان وتركناه في جحره وانصرفنا لأعمالنا.
لم يأتِ ذلك صدفة ولا فجأة وأكثر من يدرك ذلك هو النظام القطري نفسه؛ سنوات من الأذى والمراهقة السياسية تحملتها دول المنطقة وحرصت فيها على إيجاد أي مخرج لتخليص الجار من طيشه وعقده ولعبه بالمال والميليشيات والتآمر مع أعداء وخصوم المنطقة، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق، استمر النظام وبكثير من البدائية والسطحية على مستوى التخطيط والأهداف والمضاربات السياسية غير المجدية وهو الآن يواجه نتيجة ذلك كله.
لماذا الآن؟ هذا سؤال ما زال يجد صداه وبخاصة في أقنية إعلام النظام القطري، والواقع أن المنطقة كلها في حالة تنظيف وتخلص كبير من عوالق الفوضى التي انطلقت العام ٢٠١١ والتي كان للنظام القطري دور كبير في إذكائها. بدأت عملية مواجهة الآثار وتنظيف المنطقة قبل رحيل الرئاسة الأمريكية السابقة، وتحديدا مع انطلاق عمليات عاصفة الحزم في اليمن التي مثلت إعلانا للعالم بأن الدول الكبرى في المنطقة ستكون لاعبا مؤثرا في إدارة كل ملفات المنطقة وستواجه ما يحيط بها من أخطار وتحديات، وسيتم ذلك بيدها مباشرة وليس بأيدي الحلفاء التقليديين، أيضا فإن المسؤولية التاريخية والأمنية والجغرافية تقضي بأن على دول الاستقرار العمل على إنقاذ الدول المضطربة والحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من الدولة العربية وانطلاق تلك الدول من واقعها المستقر لبناء استقرار أشمل للمنطقة.
وسط كل ذلك كان لابد من الوصول إلى لحظة مواجهة مع اللاعبين الصغار القادرين على التخفي والاستتار خلف الأعداء الأكبر والأكثر وضوحا، بالتأكيد كان النظام القطري يدرك أن موقعه في قلب الخليج وقربه وعلاقته قد تشكل له عامل حماية وأن إيران مثلا ستكون أولوية في المواجهة نظرا لعدائها الواضح والصريح لدول المنطقة وأن ما قامت به يمكن إنكاره سريعا أو الاعتذار عنه كما حدث في العام ٢٠١٤.
الواقع أن المنطقة واجهت الأعداء الواضحين وضربت إيران في اليمن وقطعت علاقاتها مع طهران وجمعت الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي في أكبر قمة عالمية في الرياض، وجاء الوقت لأن تكتمل عملية التطهير الحقيقية للمنطقة من كل الأعداء، نحن الآن في المرحلة الثانية؛ الأعداء الداعمون للأعداء وهذا بالفعل ما يقوم به النظام القطري.
إذن؛ لو لم تشهد المنطقة كل تلك المواجهات الصارمة مع الفوضى وصناع الفوضى لما كان الدور قد وصل إلى النظام القطري الذي ظلت تصرفاته ورهاناته السياسية عائقا حقيقيا لدول المنطقة في تحقيق الاستقرار في اليمن وفي سورية وفي العراق وفي لبنان وفي الحرب على الإرهاب أيضا.
تمت المقاطعة ومنح النظام القطري مهلة أخيرة ليستجيب لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، تلك المطالب التي تمثل بالفعل عوائق واضحة أمام سعي دول المنطقة لبناء الاستقرار والتخلص من بقايا الفوضى التي كادت تعصف بالمنطقة.
لم تستجب قطر واشتد الصراع الداخلي هناك بين أقطاب المجموعة الحاكمة سواء الظاهرة أو التي وراء الكواليس، وجاء الرد القطري سلبا ليواصل النظام توريط بلاده وليثبت لشعوب المنطقة أن كل الإجراءات التي اتخذت بحقه كانت صوابا.
أهم ما في اجتماع القاهرة الذي عقد الأربعاء والبيان الذي صدر الخميس أنه لم يحمل إجراءات مفاجئة أو حادة، إنه بذلك يكرس أهم خطوة وهي اعتبار المقاطعة أمرا نافذا ومستمرا حتى يعلن النظام تغيير سياسته أو يبدل منهجه أو حتى أشخاصه الفاعلين.
وهكذا تصبح المقاطعة واقعا وعلى النظام القطري أن يواجه مصيره وأن يدرك أن باب العودة سيظل مفتوحا، ولن تصبح الأخبار الواردة من قطر محل اهتمام يومي، إنه النظام المنبوذ في البلد المغلوب على أمره.
أما نحن فقد أحكمنا مقاطعة الثعبان وتركناه في جحره وانصرفنا لأعمالنا.