كتاب ومقالات

رسوم دخول «البازارات»

ولكم الرأي

سعيد السريحي

من أعجب ما يمكن أن يحدث في بعض التجمعات التجارية والتي جرى العرف على تسميتها «بازارات» أن يتم فرض رسوم على الدخول إليها سواء كان ذلك الدخول لشراء ما تعرضه بعض متاجر تلك البازارات أو لتسلية الأطفال بلعبهم فيما هو موجود في تلك البازارات من ألعاب.

فرض رسوم دخول للبازارات وهي مواقع تجارية تعرض أغراضا للبيع وتوفر ألعابا مدفوعة ثمن الاستخدام لا يبدو منطقيا أو مبررا، خاصة أن ليس في تلك البازارات من الفعاليات والأنشطة أو حتى الحدائق الجميلة ما يمكن أن يعوض زوارها عما دفعوه من رسوم للدخول.

وإذا لم يكن لتلك البازارات بد من فرض تلك الرسوم على الدخول كان من الأولى بها أن تعمد إلى ما تقوم به بعض البازارات الأخرى التي تحترم مرتاديها فتحسم تلك الرسوم من قيمة المشتريات أو من تكلفة الألعاب معتبرة أن تلك الرسوم ليست سوى السعر الأقل لزيارة تلك البازارات، أو توفر من الفعاليات داخل محيط البازار ما يمكن أن يدخل البهجة على المرتادين له ويعوضهم عما دفعوه من رسوم.

قد يبدو الموضوع ليس بذي أهمية، غير أن علينا ونحن نعيش مرحلة تأسيس لمثل هذه الأنشطة التجارية التي تتم تحت شعار المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة أن نحمي تلك الأنشطة من منزلقات الوقوع في دائرة الاستغلال واستغفال المواطنين الذين لم يتعودوا على مثل هذه الأنشطة ولم يتعرفوا على الأنظمة التي من شأنها أن تحميهم من أن يكونوا ضحايا للشجع.