وجّهوا حملتكم لغير المسلمين!
على خفيف
الأربعاء / 18 / شوال / 1438 هـ الأربعاء 12 يوليو 2017 01:14
محمد أحمد الحساني
جاء في خبر نشرته جريدة «البلاد» في الآونة الأخيرة، أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قد أطلقت حملة عالمية لتوزيع مليار نسخة من كتاب أعده نخبة من العلماء المسلمين يحمل عنوان «السيرة النبوية في دقائق»، وأن هذه الحملة المباركة سوف تحمل شعار «جلال السيرة وجمال المسيرة»، وأن الكتاب يرصد بشكل موجز ودقيق سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، بهدف الرد على الحملات المسيئة للإسلام وللنبي العظيم، وهي حملات جاهلة خاطئة كاذبة تجسدت في مقالات وأقوال ورسوم مُنحطة !
وإنني إذ أشكر للوزارة هذه الخطوة الجيدة الفعالة بإذن الله في مجال الدفاع عن نبي الهدى والخير والرحمة المهداة وعن الدين الحنيف الذي لا دين بحق قبله ولا دين بعده، «إن الدين عند الله الإسلام»، لأن الأديان السماوية التي جاءت قبله تنتسب إليه وإن هي حَمَلت أسماء أخرى، كما أن أبا الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام مسلم بنص القرآن الكريم «ما كان إبراهيم يهودياَ ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً»، فإن المرجو والمأمول من القائمين على هذه الحملة المليارية، أن يستهدفوا بها غير المسلمين لا أن توجه للمسلمين من خلال مراكزهم الإسلامية، فالذين لا يدينون بدين الحق هم الأولى بأن توجه الحملة إليهم، لأن إعلامهم الفاسق وبعض مفكريهم ومؤرخيهم عملوا وما زالوا يعملون على تشويه صورة الإسلام في أذهان العالم، ويكون ذلك قصداً وغلاً أو نتيجة جهل أو اعتماد على الصورة الذهنية التي بنوها بسبب تصرفات فئات جاهلة من المسلمين لم يطبقوا في أقوالهم وأفعالهم تعليمات دينهم الذي يدعو إلى الرحمة والسلام والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالتشدد والإرهاب وقطع الرؤوس واستخدام كل ذلك لتحقيق مآرب سياسية دنيئة !
إن معظم ما يبذل من جهود دعوية في العصر الحاضر يوجه من المسلمين للمسلمين أنفسهم، وقلما توجه تلك الجهود لغير المسلمين، فترى ما يطبع من كتب وما ينفذ من برامج عن طريق المؤسسات والمراكز الإسلامية، يصل في الغالب الأعظم إلى أيدي المسلمين أو تكديس المطبوعات والبرامج بالمستودعات انتظارا لمن يأتي باحثاً عنها من المسلمين وغيرهم، فإذا لم تطور الخطط والأهداف فلا نفع كثيرا في طباعة مليار نسخة من الكتاب المذكور، لأن المسلمين بصفة عامة إلا من شَذّ منهم يعرفون قدر ومكانة نبيهم صلى الله عليه وسلم، لأن معظم الإساءات والمقالات المعاصرة تتم عن طريق وسائل إعلامية تنتمي لمجتمعات غير إسلامية، فالأولى أن توجه الحملة المليارية إليهم لعل منهم من يعرف الحق ويهتدي إليه، أو على الأقل يلجم باطله ويكبح شره عن المسلمين ونبيهم الرؤوف الرحيم ودينهم الحنيف.
وإنني إذ أشكر للوزارة هذه الخطوة الجيدة الفعالة بإذن الله في مجال الدفاع عن نبي الهدى والخير والرحمة المهداة وعن الدين الحنيف الذي لا دين بحق قبله ولا دين بعده، «إن الدين عند الله الإسلام»، لأن الأديان السماوية التي جاءت قبله تنتسب إليه وإن هي حَمَلت أسماء أخرى، كما أن أبا الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام مسلم بنص القرآن الكريم «ما كان إبراهيم يهودياَ ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً»، فإن المرجو والمأمول من القائمين على هذه الحملة المليارية، أن يستهدفوا بها غير المسلمين لا أن توجه للمسلمين من خلال مراكزهم الإسلامية، فالذين لا يدينون بدين الحق هم الأولى بأن توجه الحملة إليهم، لأن إعلامهم الفاسق وبعض مفكريهم ومؤرخيهم عملوا وما زالوا يعملون على تشويه صورة الإسلام في أذهان العالم، ويكون ذلك قصداً وغلاً أو نتيجة جهل أو اعتماد على الصورة الذهنية التي بنوها بسبب تصرفات فئات جاهلة من المسلمين لم يطبقوا في أقوالهم وأفعالهم تعليمات دينهم الذي يدعو إلى الرحمة والسلام والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالتشدد والإرهاب وقطع الرؤوس واستخدام كل ذلك لتحقيق مآرب سياسية دنيئة !
إن معظم ما يبذل من جهود دعوية في العصر الحاضر يوجه من المسلمين للمسلمين أنفسهم، وقلما توجه تلك الجهود لغير المسلمين، فترى ما يطبع من كتب وما ينفذ من برامج عن طريق المؤسسات والمراكز الإسلامية، يصل في الغالب الأعظم إلى أيدي المسلمين أو تكديس المطبوعات والبرامج بالمستودعات انتظارا لمن يأتي باحثاً عنها من المسلمين وغيرهم، فإذا لم تطور الخطط والأهداف فلا نفع كثيرا في طباعة مليار نسخة من الكتاب المذكور، لأن المسلمين بصفة عامة إلا من شَذّ منهم يعرفون قدر ومكانة نبيهم صلى الله عليه وسلم، لأن معظم الإساءات والمقالات المعاصرة تتم عن طريق وسائل إعلامية تنتمي لمجتمعات غير إسلامية، فالأولى أن توجه الحملة المليارية إليهم لعل منهم من يعرف الحق ويهتدي إليه، أو على الأقل يلجم باطله ويكبح شره عن المسلمين ونبيهم الرؤوف الرحيم ودينهم الحنيف.