لا يزال مهرجان أصيلة الثقافي قادراً على استقطاب العقول الثقافية والمعرفية من شتى أنحاء العالم العربي، تحديداً في دورته الجديدة 2017؛ إذ يقول وزير الثقافة السابق أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة محمد بنعيسى إن أولى ندوات الموسم، والتي تحمل عنوان «أفريقيا والعالم... أي عالم لأفريقيا؟»، تتوخى المساعدة على إنجاز مقاربة موضوعية وشمولية لتناول مشكلات وقضايا القارة السمراء، خلاف النظرة التقليدية التي تعاملت معها كخزان هائل للثروات التي تزخر بها.

ويعتقد بنعيسى أنه أصبح أمرا ملحا النظر إلى الثروة اللامادية، ويعني بذلك الإنسان الأفريقي الذي نسيته مناطق العالم، فوضعته في مرتبة ثانية، لا يهمها في ذلك سوى استغلال موارده المادية.

وما لفت الانتباه حضور شخصيات أفريقية وازنة، تتقلد مهمات حساسة في أجهزة الإتحاد الأفريقي وعلى رأسهم محمد الحسن لبات، مستشار خاص لرئيس الإتحاد الأفريقي المكلف بالإستراتيجية المبعوث الخاص السابق للإتحاد الأفريقي من موريتانيا.

كما حضر التونسي عبد اللطيف عبيد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية وزير التربية السابق.

وسيستمر موسم أصيلة، في دورته الـ39، إلى غاية 25 يوليو الجاري، وسيعرف تنظيم عدد من الندوات الفكرية، إضافة إلى الدورة 32 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية، ومشاغل للفنون التشكيلية، ومرسم للطفل، ومشغل كتابة وإبداع الطفل، إضافة إلى معارض وعروض غنائية وموسيقية.

ومن المنتظر أن تكون الدورة الـ39 من موسم أصيلة الثقافي الدولي وفية لتوجه هذه التظاهرة المتميزة، سواء من حيث نوعية وتنوع برنامجها أو قيمة المشاركين فيها.