لم يتوقع البريطاني «برنارد شو» الذي عاش قرابة القرن، أن تخرج دراسة حديثة من بلده، لتدحض مقولته: «كلام المرأة وأقوال الدجالين كاذبة»، بل تؤكد أن الرجال يكذبون ضعف ما تكذبه النساء.

وخلصت الدراسة إلى أن الرجل يكذب 100 ألف كذبة خلال 60 عاما، بواقع ست كذبات يوميا، بينما تكذب المرأة في الفترة ذاتها 50 ألف كذبة بمعدل ثلاث كذبات يوميا. حسب «إندبندنت البريطانية»، لكنها استثنت اختلاق المرأة قصصا يومية في جلسات النميمة المسائية، ربما لتخفيف النسبة، لاسيما أن فريق الدراسة يضم خمس نساء من إجمالي تسعة باحثين.

وخففت الدراسة من كذب المرأة، باعتباره لا يمس أموراً جوهرية، فهي تكذب فيما يتعلق بقيمة المشتريات، وعدد مرات التسوق، في حين أن الرجل يكذب حين يتعلق الأمر بمشاعره تجاه زوجته، أو تأخره المتكرر عن البيت، أو حين يجيب بالنفي على سؤال زوجته: هل أبدو بدينة في هذا الفستان؟. ورغم اعتراف الكثير من الزوجات بكذبهن أثناء الحديث مع أزواجهن وأهلهن وصديقاتهن وزميلاتهن في العمل. أكد بعض باحثي الدراسة -وهم رجال بالطبع- أن كذب الرجل ليس سيئا، إذ يجعله في وضع أكثر راحة، وأسرع تصرفا. فيما يشير رئيس فريق البحث ألبير بلارك إلى أن اتصال زوجته المفاجئ وسؤالها: «أين أنت الآن؟»، يصيبه بارتباك، ورغم أنه يجيبها بصدق، تجزم أنه يكذب.

واعتبر المستشار النفسي الدكتور أحمد هارون في حديثه للفضائية المصرية، أن العلاقات العاطفية أحد المجالات الحساسة التي لا يقال فيها الحقيقة كاملة، لا سيما أن الرجل يعتبر الكذب مجرد إخفاء لبعض الحقائق، ليرفع من شأنه الاجتماعي والمادي، بينما تكذب المرأة في ما يخص عمرها ووزنها.