أخبار

انسحابات جماعية لحسابات «سعوقطرية».. تكتيك أم تصحيح؟

علي فايع (أبها) alma3e@

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي على المستوى المحلي السعودي صعود حسابات ارتبطت ببث الكراهية والتحريض والترويج للتطرف، في ظل تصاعد أعداد السعوديين المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، وحاولت «الحسابات السوداء»، كما يطلق عليها تقنيون في السعودية، والمؤدلجة أن تقتحم أسوار المجتمع السعودي بأخبار كاذبة، مع محاولات يائسة لبث الفرقة بين السعوديين.

ولم تعد معرفة تأثير الريال القطري على حسابات شهيرة في «تويتر» بالأمر الصعب، بعد أن امتهنت تشويه السعودية وضرب إعلامها وإنجازاتها المحلية والدولية، إذ كشفت إجراءات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ارتباط «الحسابات السوداء» بمصنع «حياكة المؤامرات» وبث الكراهية والتحريض في الدوحة، بيد أن وعي السعوديين وصلابة موقف بلادهم جعلا تلك الحسابات تختار الانسحاب تحت «أعذار واهية».

وأنشأت جهات مشبوهة خلايا إلكترونية عدة، تعمل في شبكة واحدة، لبث أخبار محلية مضللة تستهدف السعوديين في «تويتر»، وهاجمت «حسابات الفتنة» كل منجز وطني، واتبعت منهجاً مفضوحاً في الهجوم على وسائل إعلام سعودية، حتى تنزع موثوقيتها لدى الجماهير. ودأبت «الحسابات السوداء»، التي يحمل بعضها أسماء مستعارة، على تعزيز أدوار قطر المشبوهة التي تتمحور حول دعم الجماعات الإرهابية وتغذية الشحن الطائفي، وبث الأخبار المحلية الكاذبة بالهجوم على كل ما يتصل بالسعودية حكومة وشعباً.

واستخدم أصحاب الحسابات الشهيرة مع الانسحاب أعذاراً واهية، كانت مثار سخرية مغردين يعلمون عدم صحتها، بعد أن رسمت أسباب الهروب الذي انتهجوه شكلاً جماعياً أقرب إلى تعرية المواقف وكشف الحساب وسقوط الدولة التي كانت ترعى تلك الحسابات لأهداف لم تعد خافية على أصحاب العقول والألباب.

ومن أعذار الغياب «أمي طلبت منّي»، ومن أجل «التفرغ لبحث علمي»، وبين «أخذ فترة نقاهة» و«مسافر للعلاج» تاهت الخطوات المتعثرة التي راهنت على المال القطري، وفسرها مغردون بأنها «نكبة عزمي»، أو ما اعتبروه «حان وقت الحساب».