محطة أخيرة

طبيبة أسنان تملأ الأفواه على ظهر عربة متنقلة

شبانة وهي تستقبل زبائنها. (عكاظ)

وديان قطان (جدة) widyankattan@

تستوقف الشابة رهام فوزي شبانة، زوار إحدى الفعاليات الصيفية في جدة، وهي تشمر عن ساعديها من خلف نافذة إحدى عربات الطعام المتنقلة، وتلتقي زبائنها بابتسامة زاهية، تقهر بها إزعاج الزحام وحرارة الطقس.

ويظهر من الوهلة الأولى بأن شبانة ذات الـ24 ربيعاً، تمارس عملها بشغف وحب كبيرين، وأكدت في حديثها إلى «عكاظ» أن شغف التجارة هو الذي دفعها للتفرغ لممارسة هوايتها، وهي أمنية لطالما حلمت بها منذ أيام الدراسة، وتجزم بأن عملها في التجارة يبعدها عن توتر الأجواء الطبية في المستشفيات.

شبانة طبيبة الأسنان التي بدأت في إنشاء شاحنتها منذ انتهائها من فترة الامتياز، قالت إن «عامل الوقت» هو أصعب ما يواجهها، مبينة أن الجمع بين الدراسة والتجارة كان بمثابة تحدّ كبير لها، «إلا أن تشجيع الأهل كان عاملاً أساسياً لدعمي ومواصلة مشواري، إضافة إلى التجاوب الفعال من أمانة جدة في إصدار التصاريح اللازمة لفتاة تمارس هذا النوع من العمل في المناطق العامة».

وأشارت شبانة إلى أنها عادة ما تتوجه إلى الفعاليات الترفيهية والمناسبات الخاصة، إذ يوجد عدد كبير من الحضور هناك، خصوصا في فصل الصيف، ما يتيح لها فرصة الالتقاء بالعديد من سكان وزوار جدة، ولا تتوانى شبانة في الاستفادة والترويج لعربتها في شبكات التواصل الاجتماعي، على غرار بقية عربات الطعام المتنقلة، لإبلاغ زبائنها عن المكان والزمان الذي توجد فيه، إضافة إلى استقبالها اقتراحات المتابعين.

وترى شبانة أن ارتفاع الأسعار في العربات المتنقلة لا يعود إلى ارتفاع إيجار الشاحنة في أغلب الأحيان، بل إلى جودة المواد الغذائية المستخدمة في إعداد الوجبات.