الآبار المهجورة.. والعقول الفارغة!
الاثنين / 23 / شوال / 1438 هـ الاثنين 17 يوليو 2017 01:32
نورة محمد الحقباني
NORAH_MOHAMMED@
لاشك أن هناك آبار نفط نقب عنها وتم اكتشافها منذ سنوات، ولم يتم حفرها وتُركت على ذكرى الاكتشاف الأول، ومن يمر بقرب تلك الآبار تنهال عليه التساؤلات، لماذا هي مهجورة؟ وربما تأكلك الحسرة في عدم استثمارها؟ تجلس بينك وبين نفسك وتقول ماذا لو تم استثمارها لكان كذا وكذا ولو ولو ولو! ولن تنتهي «اللوات» لأنك متأكد بأن القائمة التي تندرج تحت منافع تلك الآبار عظيمة ولا حصر لها فكيف تُترك بلا استثمار؟ لدينا ما هو أهم وما هو متوفر أكثر وفي كل منزل والكثير منا يعرفه ويجهل كيف يستخدمه، أو يعتقد أنه استخدمه بالشكل الصحيح.. إنه العقل! وما أدراك ما العقل! جميعنا نملك ذلك العقل، وكثير منا أذكياء بما يكفي، ولكن المشكلة في اعتقادنا أن الذكي هو من نرى ذكاءه بشكل واضح فقط! لا يوجد غبي فعلاً، كما يعتقد البعض، الصحيح أنه يوجد من لم يستخدم عقله بشكل صحيح لأسباب كثيرة، وهناك أنواع كثيرة من الذكاء لا يسعني ذكرها ولكن المهم أن أذكر لكم هذه المعلومة عن الذكاء لنعرف النقص من أين أتى وكيف نعالجه وذلك لمستقبل لا نهمل فيه ثروات بين أيدينا ونحن نملكها فعلاً، ولكن لم ندركها كما ينبغي.
كانت تدرسنا خلال الدراسة الجامعية دكتورة متخصصة في البحث وطرق التدريس، وفي إحدى المحاضرات ذكرت بأن هناك دراسات مؤكدة على أن الطفل يكتسب ٧٠٪ من ذكائه عن طريق الأم و٣٠٪ عن طريق الأب، بما معناه أن الأب لو كان عبقريا والأم لا تُحسن التصرف في أي شيء ولم يتم تنمية ذكائها وتُرك بدون استثمار لن يتأثر هذا الطفل بأبيه سوى بنسبة ٣٠٪ فقط ولن يتجاوز هذه النسبة وللأسف نصيب الأسد من التأثير في هذه الحالة سيكون من الأم.
وتعطي هذه الدراسة مؤشرا مهما يدعو فعلا للالتفات جدياً إلى تحريك جميع (آبار النفط) - العقول الراكدة، ولا نقول بأن لدينا ما يكفي في أرصدتنا المالية فلا داعي للتفكير والتعب والخروج من المنزل بحجة جني الأموال، فيجب أن نعرف أن هناك لذة في استخدام العقل والتفكير وإيجاد الحلول والإنجاز أيضا لا توازيها لذة..
هناك مُتع في الحياة على صعيد الفكر وإنجازاته لو استعطنا أن نجرب أكبر قدر ممكن منها، وذلك لنستكشف أياً منها هو ما يناسبنا ويرضي ذائقتنا ويجعلنا ننهض صباحا ونحن نسابق الوقت شوقا لها و نشعر بحلاوة ما نمارسه فعلا، ولا يكون نهوضنا صباحا خوفا من مرور الوقت ونتحول بسببه إلى مكائن بشرية بلا مشاعر وندخل في دوامة التبلد التي يصعب الخروج منها.
من سيبني ومن سيعمر ومن سيكتشف...؟ كل ذلك وأكثر يحتاج إلى عقول نشطة يتم استثمارها وفق آليات علمية صحيحة.
خلاصة القول:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
يجب أن نفهم أن إعدادها يبدأ من تنمية عقلها لا تهميشها!.
* إعلامية سعودية
لاشك أن هناك آبار نفط نقب عنها وتم اكتشافها منذ سنوات، ولم يتم حفرها وتُركت على ذكرى الاكتشاف الأول، ومن يمر بقرب تلك الآبار تنهال عليه التساؤلات، لماذا هي مهجورة؟ وربما تأكلك الحسرة في عدم استثمارها؟ تجلس بينك وبين نفسك وتقول ماذا لو تم استثمارها لكان كذا وكذا ولو ولو ولو! ولن تنتهي «اللوات» لأنك متأكد بأن القائمة التي تندرج تحت منافع تلك الآبار عظيمة ولا حصر لها فكيف تُترك بلا استثمار؟ لدينا ما هو أهم وما هو متوفر أكثر وفي كل منزل والكثير منا يعرفه ويجهل كيف يستخدمه، أو يعتقد أنه استخدمه بالشكل الصحيح.. إنه العقل! وما أدراك ما العقل! جميعنا نملك ذلك العقل، وكثير منا أذكياء بما يكفي، ولكن المشكلة في اعتقادنا أن الذكي هو من نرى ذكاءه بشكل واضح فقط! لا يوجد غبي فعلاً، كما يعتقد البعض، الصحيح أنه يوجد من لم يستخدم عقله بشكل صحيح لأسباب كثيرة، وهناك أنواع كثيرة من الذكاء لا يسعني ذكرها ولكن المهم أن أذكر لكم هذه المعلومة عن الذكاء لنعرف النقص من أين أتى وكيف نعالجه وذلك لمستقبل لا نهمل فيه ثروات بين أيدينا ونحن نملكها فعلاً، ولكن لم ندركها كما ينبغي.
كانت تدرسنا خلال الدراسة الجامعية دكتورة متخصصة في البحث وطرق التدريس، وفي إحدى المحاضرات ذكرت بأن هناك دراسات مؤكدة على أن الطفل يكتسب ٧٠٪ من ذكائه عن طريق الأم و٣٠٪ عن طريق الأب، بما معناه أن الأب لو كان عبقريا والأم لا تُحسن التصرف في أي شيء ولم يتم تنمية ذكائها وتُرك بدون استثمار لن يتأثر هذا الطفل بأبيه سوى بنسبة ٣٠٪ فقط ولن يتجاوز هذه النسبة وللأسف نصيب الأسد من التأثير في هذه الحالة سيكون من الأم.
وتعطي هذه الدراسة مؤشرا مهما يدعو فعلا للالتفات جدياً إلى تحريك جميع (آبار النفط) - العقول الراكدة، ولا نقول بأن لدينا ما يكفي في أرصدتنا المالية فلا داعي للتفكير والتعب والخروج من المنزل بحجة جني الأموال، فيجب أن نعرف أن هناك لذة في استخدام العقل والتفكير وإيجاد الحلول والإنجاز أيضا لا توازيها لذة..
هناك مُتع في الحياة على صعيد الفكر وإنجازاته لو استعطنا أن نجرب أكبر قدر ممكن منها، وذلك لنستكشف أياً منها هو ما يناسبنا ويرضي ذائقتنا ويجعلنا ننهض صباحا ونحن نسابق الوقت شوقا لها و نشعر بحلاوة ما نمارسه فعلا، ولا يكون نهوضنا صباحا خوفا من مرور الوقت ونتحول بسببه إلى مكائن بشرية بلا مشاعر وندخل في دوامة التبلد التي يصعب الخروج منها.
من سيبني ومن سيعمر ومن سيكتشف...؟ كل ذلك وأكثر يحتاج إلى عقول نشطة يتم استثمارها وفق آليات علمية صحيحة.
خلاصة القول:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
يجب أن نفهم أن إعدادها يبدأ من تنمية عقلها لا تهميشها!.
* إعلامية سعودية