وسط خسائر فادحة لميليشيات الانقلاب، كشف مصدر عسكري أمس (الثلاثاء)، أن انهيارات كبيرة تعصف بصفوف الحوثيين في جبهة المخا، بفعل ضربات الجيش والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من طيران التحالف العربي. وأكد مصدر عسكري مقتل 9 حوثيين بينهم قائد ميداني فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى.

وأفاد المصدر، بأن جبهة المخا اشتعلت من جديد إثر هجوم مباغت شنه الجيش اليمني على مواقع الميليشيات غرب معسكر خالد بن الوليد بمفرق المخا. فيما أوضح مصدر ميداني، أن قوات الجيش استعادت جسر رسيان (الهاملي)، وتمكنت من قطع الخط الرابط بين مدينتي الحديدة وتعز بالقرب من منطقة البرح.

واستهدفت مقاتلات التحالف بنحو 30 غارة جوية معسكر خالد بن الوليد، كما دمرت 3 مخازن أسلحة للميليشيات في هيجة سابحة الواقعة جنوب مزرعة سابحة بالمخا والتي يستخدمها الانقلابيون لتخزين أسلحتهم الثقيلة.

في غضون ذلك، قتل شاب يمني جراء التعذيب الوحشي، الذي تعرض له في سجون ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظة البيضاء بعد خمسة أيام من اختطافه. وأفادت مصادر محلية بأن الشاب ويدعى مختار علي ياقوت الأحمدي (28 عاما)، لقي حتفه الأحد الماضي نتيجة التعذيب، ومن دون أي تهمة توجه له.

وبحسب المصادر، فإن الشاب مختار تعرض لتعذيب وحشي منذ نقله من سجن رداع إلى معتقل المالية بالسوادية قبل ثلاثة أيام، ما أدى إلى وفاته، وكشفت عن رفض ميليشيات الحوثي تسليم جثته لأقاربه. وأكد صالح جبر الأحمدي، أحد أقارب المتوفى، أن مختار تم قتله في السجن على يد حراس حوثيين؛ لأنه أكد براءته ورفضه الاعتراف بأشياء لا يعرفها.من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن التحالف العربي كسر أطماع ‏إيران وحال دون تحقيق نفوذها في اليمن. وثمن موقف التحالف الداعم والمساند للجيش ‏والمقاومة، لافتا إلى أن هذا ‏الدعم أسهم في تحرير 80% من الأراضي اليمنية من سيطرة الميليشيات الانقلابية.‏

‏ونوه المخلافي، خلال لقائه رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية، بالموقف العربي والدولي الموحد الداعم للشرعية ودور التحالف، لافتا إلى أن الشعب اليمني يرفض أن تحكمه ميليشيات متخلفة تدار من الخارج من قبل قوى إقليمية تسعى للتوسع ‏واستهداف الأمن القومي العربي.‏