حذّر وزير الشؤون الاجتماعية سابقاً الدكتور علي النملة، من الوجاهات والسمعة والشهرة والثناء المباشر في الأعمال التطوعية والخيرية، وذلك في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس في خيمة أبها الدعوية، وقال إن هذه الأمور يجب تجنّبها في هذه الأعمال التي يحددها العاملان الرئيسيان وهما: الإخلاص والصواب، مضيفاً أن العمل الخيري لا يحتمِل ولا يتحمّل الوجاهة والشهرة، مشيراً إلى أن هذا التحذير جاء حمايةً للعمل الخيري وحمايةً للمتطوعين مِن أن يأثموا سواء علموا أو لم يعلموا. وذكر «النملة» أن من أراد أن يُقال عنه فقد قيل، وإذا قيل فاحذر مِن أن يُحبط الله عملك، والمتطوع الذي يبتغي غرضاً من أغراض الدنيا لا يُوفّق في حياته. كما حذّر «النملة» من الزيادة في الجرعات الإعلامية، بحيث تطغى على الأداءﺀ نفسه، وقال: أخشى أن يكون فيها إشكال كبير جداً، وأن هناك جزءا كبيرا من الموارد للمنشآت تُصرف في الإعلان، منوّهاً بالتفريق بين الإعلام والإعلان، إعلان الوجاهة والشهرة والبروز. كما طالب بالتطوّع الذاتي وهو بأن يتطوّع الإنسان لنفسه ثم يتطوّع للآخرين. مُختتماً محاضرته بهذا البيت من مُعلّقة زهير بن أبي سُلمى:

وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ

وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَم.