قبل عام 129 للهجرة، كان سوق عكاظ قائماً من الناحية التجارية، لكنّه خفت أدبياً بسبب انتشار الإسلام في شمال الجزيرة العربية، ونزوح الدول الإسلامية كالأموية والعباسية إلى دمشق وبغداد. لكنَّ المتشدد وقائد الخوارج الحرورية المختار بن عوف في عام 129 للهجرة، نهب مع جماعته السوق، وقام بتخريبه ضارباً عرض الحائط بالآية الكريمة «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم» (سورة البقرة الآية 198)، والتي نزلت بعد أن خشي المسلمون القدوم على متاجر الناس في الجاهلية، إذ رجح المختار تشدد أفكاره، وذهب لتخريب السوق. وقبل 11 عاماً من الآن، كان انفتاح أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، وحامل شعلة التجديد للسوق، دليلاً على الانفتاح نحو السوق، مستعيداً التجارة والأدب في آن، حتى انتقاله إلى «هيئة السياحة» بقيادة الأمير سلطان بن سلمان، وتحويله إلى مدينة سياحية دائمة.