أنهت جوازات منطقة مكة المكرمة في إجازة العيد أكثر من 26 ألف معاملة. وأوضح مديرها اللواء عبدالرحمن الحربي لـ«عكاظ» أن العمل يمضي على مدار الساعة واستحداث مواقع للانتظار لاستيعاب أكبر عدد من المراجعين واستحداث منافذ خاصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة يعمل بها كوادر بشرية مؤهلة تتولى استقبالهم وتلبية حاجاتهم، إذ يشرف على كل قسم ضباط أكفاء. وأشار اللواء الحربي إلى وجود أربعة فروع جوازات في مدينة جدة؛ لتسهيل الإجراءات على المواطنين والمقيمين.

وكانت «عكاظ» تجولت في مبنى الجوازات ورصدت كثافة في حركة المركبات بمحيط المبنى، ونجح المسؤولون في تفتيت الزحام وخدمة المراجعين بلا مصاعب، ومن هؤلاء أحد أصحاب الاحتياجات الخاصة الذي وصل إلى المبنى برفقة عائلته لإنجاز معاملة بقسم إدارة شؤون الوافدين بغرض استكمال أوراق سائق خاص، وتولى مدير إدارة الوافدين في جوازات المنطقة العقيد عبود الحربي خدمته وإنجاز معاملته في دقائق معدودة والوجود في الصالات مع المراجعين ضمن فريق عمل لتبديد الزحام وإنجاز المعاملات في وقت سريع.

الزحام في قسم «خرج ولم يعد» كان أكثر من بقية الأقسام، إذ يشهد تدفقا كبيرا من الوافدين لإسقاط هوية مقيم للمرافقين الذين غادروا إلى بلدانهم تفاديا لدفع الرسوم، وبحسب مراجعين ومعقبين التقتهم «عكاظ» فإن الوضع اختلف عن الأسبوع الأول في الدوام الذي شهد زحاما كبيرا بسبب مزامنة الإجازة مع تطبيق رسوم المرافقين، لاسيما أن غالبية المراجعين لديهم حالات فردية واستفسارات ووجود مراجعين من الشركات والمؤسسات وخصوصا أن نظام أبشر واجه أعطالا في تلك الفترة، إضافة إلى عدم تفعيل خواص السداد في بعض البنوك معتبرين ذلك أمرا طبيعيا، مقارنة بهذه الفترة التي تركزت فيه المعاملات على تجديد الإقامات ونقل المعلومات وإصدار تأشيرات خروج وعودة وكذلك إسقاط المرافقين الذين استحدث لهم قسم «خرج ولم يعد». ويقول العقيد محمد الحسين المتحدث الإعلامي لجوازات منطقة مكة المكرمة إن ادارته شهدت هذا العام كثافة عالية من المراجعين من المواطنين والمقيمين وكان التنسيق كبيرا بين مختلف القطاعات واستحداث قاعات استقبال المراجعين أكبر من العام الماضي. وأضاف: الجوازات جندت طاقاتها وإمكاناتها لخدمة المراجعين، وهناك كاونترات خاصة في مدخل المبنى لتقديم الدعم والمساندة والرد على الاستفسارات وإرشاد المراجعين، داعيا الجميع إلى الاستفادة من الخدمات الإلكترونية عبر منصة أبشر.

عدسة «عكاظ» رصدت زحاما كثيفا أمام مكاتب الخدمات خارج مبنى الجوازات، التي انتعشت بسبب كثرة المراجعين الراغبين في إنهاء معاملاتهم واكتمال أوراقهم قبل الوصول إلى الصالات داخل أقسام الجوازات، ما أدى لإنعاش الأكشاك المجاورة للإدارة في عمليات البيع بسبب كثرة المراجعين، إضافة لإنعاش كتاب المعاريض والخطابات الخارجية، إذ حرص البعض منهم على تخصيص مركباتهم لهذا الغرض وجهزت بالحواسيب وآلات التصوير ومتطلبات المراجعين.