ارتباط عميق بين الأذرع الإعلامية القطرية و«تنظيم الحمدين»، تتشابه فيه الأكاذيب والافتراءات، باعتبار أن قطع دول خليجية العلاقات مع قطر، لم يكن صادماً كون سياساته تعتمد منذ يومها الأول نهج «تهديد الجيران»، وليس غريبا أن تصل الحمى إلى الدراما القطرية التي غرقت في وحل ترهيب القطريين من حج هذا العام. وذلك بادعاء القطري غانم السليطي في أحد مقاطعه المأفونة أن السعوديين سيقتلون أي قطري يقابلونه في موسم الحج، مروجا لسلسلة من الأكاذيب حول خطورة الوضع في المملكة، متناسياً أن الأشقاء القطريين يسكنون في وجدان الشعب السعودي، وبعضهم متواجد حالياً لأداء العمرة في العاصمة المقدسة بيسر وأمان.

ولم يتوقف اتهام السليطي للسعوديين بالقتل فحسب، بل اتهمهم بدس المخدرات والمتفجرات في حقائب القطريين، للإيقاع بهم، في مشهد لا يقبله عقل أو دين، كاشفاً عن عقليته الضئيلة هو وفريق عمله، الذين تعمدوا مجانبة الحقيقة، وتسويق كذبة ترهيب الشعب القطري من الحج. كما عمد الفنان التافه عبر مسلسله «شللي يصير» إلى تقديم موقف سياسي مماثل لما تتبناه دولته، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في محاولة «تجميل» السلوك القبيح للنظام القطري، وتناول القضايا على غير واقعها.

مغردون علقوا على كذب السليطي بأنه تجاوز الحدود والخطوط المتعارف عليها، ولا قيمة لتضليل المشاهد وذر الرماد في العيون، وعليه وعلى فناني قطر مسؤولية تقديم فن هادف يصلح من خلاله الداخل القطري المختطف من قبل مرتزقة عزمي بشارة، قبل أن يتدخل في شؤون دول الجوار.