أكد السفير المصري لدى المملكة ناصر حمدي لـ«عكاظ»، أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة 1000 من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة خلال موسم الحج هذا العام، لفتة إنسانية من الملك سلمان الذي اعتدنا منه مواقفه الإنسانية التي تنم عن معدن أصيل وشعور أبوي تجاه أسر شهدائنا، ومؤازرة منه لهم عرفانا وامتنانا تجاه ما قدمه أولئك الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن والمواطنين، ومكافأة لأسر أبطالنا الذين تركوا وراءهم أمهات ثكلى وأطفالا يتامى من أجل الحفاظ على الوطن ومقدراته.

وبين السفير حمدي أن هذا الأمر يعكس حزم وعزم خادم الحرمين الشريفين على مقاومة الإرهاب وله دلالة متعددة ومختلفة، ويأتي عرفاناً وتقديراً للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على الدولة. واعتبر لفتة الملك سلمان بن عبدالعزيز من مبادرات الخير ومآثر الجود وامتدادا للمواقف المشرفة والجليلة، مؤكدا مكانة المملكة المرموقة في العالم الإسلامي بصفتها مهبط الرسالة السماوية السمحة، وراعية للحرمين الشريفين، وكانت وما زالت سباقة إلى كل عمل نافع للأمة الإسلامية.

وجدد السفير حمدي التأكيد على أن العلاقة بين مصر والسعودية متميزة وتتسم بالقوة والاستمرارية تتجسد فيها أسمى أواصر الروابط الأخوية التاريخية بين شعبي السعودية ومصر وهو ما يعكس بصدق عمق وتفرد العلاقات بين قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين، نظراً إلى المكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة، العربية والإسلامية والدولية.

وأشار إلى وجود تنسيق مع السفارة السعودية بالقاهرة بشأن حصر أسماء أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة الذين سيشملهم أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم خلال موسم الحج هذا العام.