محطة أخيرة

مأساة عائلة إندونيسية أغواها «داعش» بـ«جنة» وهمية على الإنترنت!

أ. ب (عين عيسى/ سورية) Okaz_online@

لم تَجْنِ الفتاة الإندونيسية نورشاردرينا خير الدينيا على نفسها وحدها وهي في عامها الـ 17، بل جنت على جميع أفراد أسرتها، فقد هربت، تحت إغراء ما كانت تطالعه على شبكة الإنترنت في المواقع «الداعشية»، إلى الرقة، وأغوت والديها وأخواتها وخالاتها وأعمامها وأبناء خالاتها بالانتقال إلى سورية.

فقد أكدت لهم أن التعليم والصحة مجاناً، وأن والدها سيستطيع سداد ديونه في فترة قياسية.

والحافز الأكبر للعائلة: العيش في مجتمع إسلامي مثالي. بيد أن الأمر لم يستغرق طويلاً، حتى ألفوا أنفسهم في «كابوس» داعش، وليس جنته الموعودة؛ فقد انتزعت أخواتها من الأسرة ليتم تزويجهن بالمقاتلين، وقتل أحد أخوالها في غارة جوية، وتم إجبار أبناء خالاتها وأعمامها على القتال للدفاع عن التنظيم.

وبعد بضعة أشهر في الرقة بدأت العائلة تخطط للهروب.

وتؤكد نور ــ وهو لقبها ــ أن جنة داعش ليست سوى جنة وهمية لا توجد إلا على الإنترنت. وتقيم مع عائلتها والآلاف من آسيا وأوروبا وأفريقيا، وأمريكا الشمالية، والشرق الأوسط في مركز أقامه أكراد سورية بعين عيسى.