السلامة أولاً.. لاتقاء الكوارث
الجمعة / 12 / ذو القعدة / 1438 هـ الجمعة 04 أغسطس 2017 02:21
ياسين البهيش albohaishkaram@gmail.com
السلامة أولاً، الشعار والمبدأ فى الأنشطة البشرية كافة، SAFETY FIRST، فاجعة نجران حيث احترق 11 شخصا، وغيرها من كوارث الحريق أو انهيارات المنشآت نتيجة سوء التنفيذ ومخالفة المعايير الفنية، وكذلك تدنّي العمر الافتراضي للمباني والمنشآت، وحوادث السيارات الناتجة من الصيانة الرديئة بسبب العمالة عديمة التأهيل، أو الشوارع والطرقات ومخارجها ومداخلها وفتحات الخدمة دخولا وخروجا، ونوعية الأرصفة والمطبات الاصطناعية وتوقيت إشارات المرور غير مطابقة للمعايير كلها تُسهم فى وقوع الحوادث والكوارث بأنواعها.
البيت الذي كان يسكنه 17 فردا لم يكن مؤهلاً للسكنى بناء أو التمديدات الكهربائية، حيث توفي منهم 11، فلا تهوية ملائمة ولا طفايات حريق ولا أجهزة إنذار، ولم تخضع أصلاً للكشف الفني قبل السماح بإطلاق التيار الكهربائي، تكررت أمثال هذه الحوادث في المستشفيات وغيرها، ولذلك لا بد من وضع «تشريع» يضمن تأهيل كافة مزاولي المهن والحرف والأشغال والأعمال الفنية والصناعية والصيانة والبناء وغيرها. وذلك بنظام مماثل لـ«دلة لتعليم السياقة» أو «الفحص الدوري للمركبات»، فمن غير المنطقي اقتصار نظام «التأهيل» على هاتين فقط! وغيابه عن «كافة الأنشطة البشرية» وكلها مهمة في حياة الإنسان، فالدول المتطورة التي نبتعث إليها طلابنا تتّبع أنظمة الفحص الدوري للمنازل وتمنح شهادة ثم تسمح بالتأجير أو البيع، سواء تمديدات الغاز أو المياه أو الكهرباء أو حاجة البناء إلى الترميم، وما حدث من حريق كبير في لندن في ذلك البرج السكني وموت عشرات من السكان كان نتيجة «تلبيس» المبنى بألواح «ديكور» قابلة للاشتعال، وكان هذا خطأً فادحاً وقع في دولة تهتم بالمعايير.
فلا بد من أخذ العبرة مما حدث، والقيام بالكشف العام الشامل للبيوت والمباني بالمعايير الفنية، وتفادي الكوارث بأنواعها سواء الحرائق وحوادث السير أو غيرهما، مما أمر به الشرع الحنيف «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، فلا يجوز تسليم أي عمل إلى غير أهله، وأعط القوس باريها. وعندما نقول: المواطن هو رجل الأمن الأول، هنا الأمن «الشامل» وليست الجرائم المباشرة فقط، فالتسبب بالحرائق وحوادث السيارات وغيرهما هي جرائم مكتملة الشروط! يشترك فيها العامل «فاقد الأهلية» والجهات التي تقوم بتشغيله، سواء المؤسسة أو الشركة أو المواطن الذي يجلب شخصاً من الشارع أو الأرصفة ويسلّمه عملاً ما دون التأكد من أهليته بالطرق النظامية الصحيحة، المباني غير المؤهلة بالمعايير الصحيحة، وكذلك السيارات نتيجة الصيانة الخاطئة.. هي فخاخ وقنابل موقوتة، وتتسبب في الموت الفوري أو البطيء نتيجة الكسور والجروح والإعاقات البدنية والدماغية، ولا بد أن نصبح جميعا «رجل الأمن الأول» عن جدارة في كافة أمور الحياة.
البيت الذي كان يسكنه 17 فردا لم يكن مؤهلاً للسكنى بناء أو التمديدات الكهربائية، حيث توفي منهم 11، فلا تهوية ملائمة ولا طفايات حريق ولا أجهزة إنذار، ولم تخضع أصلاً للكشف الفني قبل السماح بإطلاق التيار الكهربائي، تكررت أمثال هذه الحوادث في المستشفيات وغيرها، ولذلك لا بد من وضع «تشريع» يضمن تأهيل كافة مزاولي المهن والحرف والأشغال والأعمال الفنية والصناعية والصيانة والبناء وغيرها. وذلك بنظام مماثل لـ«دلة لتعليم السياقة» أو «الفحص الدوري للمركبات»، فمن غير المنطقي اقتصار نظام «التأهيل» على هاتين فقط! وغيابه عن «كافة الأنشطة البشرية» وكلها مهمة في حياة الإنسان، فالدول المتطورة التي نبتعث إليها طلابنا تتّبع أنظمة الفحص الدوري للمنازل وتمنح شهادة ثم تسمح بالتأجير أو البيع، سواء تمديدات الغاز أو المياه أو الكهرباء أو حاجة البناء إلى الترميم، وما حدث من حريق كبير في لندن في ذلك البرج السكني وموت عشرات من السكان كان نتيجة «تلبيس» المبنى بألواح «ديكور» قابلة للاشتعال، وكان هذا خطأً فادحاً وقع في دولة تهتم بالمعايير.
فلا بد من أخذ العبرة مما حدث، والقيام بالكشف العام الشامل للبيوت والمباني بالمعايير الفنية، وتفادي الكوارث بأنواعها سواء الحرائق وحوادث السير أو غيرهما، مما أمر به الشرع الحنيف «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، فلا يجوز تسليم أي عمل إلى غير أهله، وأعط القوس باريها. وعندما نقول: المواطن هو رجل الأمن الأول، هنا الأمن «الشامل» وليست الجرائم المباشرة فقط، فالتسبب بالحرائق وحوادث السيارات وغيرهما هي جرائم مكتملة الشروط! يشترك فيها العامل «فاقد الأهلية» والجهات التي تقوم بتشغيله، سواء المؤسسة أو الشركة أو المواطن الذي يجلب شخصاً من الشارع أو الأرصفة ويسلّمه عملاً ما دون التأكد من أهليته بالطرق النظامية الصحيحة، المباني غير المؤهلة بالمعايير الصحيحة، وكذلك السيارات نتيجة الصيانة الخاطئة.. هي فخاخ وقنابل موقوتة، وتتسبب في الموت الفوري أو البطيء نتيجة الكسور والجروح والإعاقات البدنية والدماغية، ولا بد أن نصبح جميعا «رجل الأمن الأول» عن جدارة في كافة أمور الحياة.