أكد المؤتمر الثالث للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية في ختام أعماله بتونس أمس (الخميس) أهمية تعزيز التعاون العربي في المجالات ذات العلاقة، ومنها إطلاق برنامج تدريبي على احترام حقوق الإنسان للعاملين في المؤسسات العقابية والإصلاحية.

وناقش المؤتمر مشروع إستراتيجية عربية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني، إلى جانب تصور نموذجي لإدارة متخصصة بحقوق الإنسان من حيث الهيكل التنظيمي والمهمات، موصياً بمزيد من الدراسة لهما من قبل الدول الأعضاء.

وعلى الصعيد الإعلامي اقترح المؤتمر إصدار مجلة عربية تعنى بقضايا الأمن وحقوق الإنسان، وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالأجهزة المعنية بحقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، موصياً بتشكيل فريق من الخبراء لدراسة الموضوعين.

وناقش المؤتمر خلال اجتماعاته، التي تواصلت على مدى يومين، تطبيق توصيات المؤتمر الثاني، مستعرضاً تجارب الدول الأعضاء في مجال الرقابة على احترام حقوق الإنسان في المؤسسات العقابية والإصلاحية ومراكز الاحتجاز، ومجمل تجارب الدول العربية في مجال حقوق الإنسان.

وأحيلت التوصيات إلى الأمانة العامة، تمهيداً لرفعها إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية، وجامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.