أخبار

الصدر يطالب بدمج «المنضبطين» من الحشد في الجيش

اقترب من خطوط إيران الحمراء ودعا لتغيير قانون الانتخابات

أنصار مقتدى الصدر يرفعون أعلام العراق، مطالبين بسحب السلاح من ميليشيات الحشد الشعبي وسط بغداد أمس. (رويترز)

أ ف ب (بغداد)

طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي بدمج قوات الحشد الشعبي بالقوات الحكومية، وسحب السلاح من جميع الفصائل، بهدف إبعاد شبح «الإرهاب» ومواصلة الإصلاح.

وقال من خلال شاشة كبيرة لآلاف من أنصاره تجمعوا وسط بغداد، خلال مظاهرة (الجمعة)، مخاطبا العبادي إن «رئيس مجلس الوزراء، ملزم بأن يكمل مشوار الإصلاح بخطى حثيثة وملحوظة، ليبعد شبح الإرهاب».

وتابع «أولا، دمج العناصر المنضبطة من الحشد الشعبي ضمن القوات المسلحة الرسمية، وجعل زمام أمر الحشد المقر بقانون تحت إمرة الدولة، حصرا لا غير، وبشروط صارمة»، مطالبا بسحب السلاح من الجميع خارج إطار الدولة العراقية.

وطالب العبادي بأن «تمسك القوات المسلحة بالأرض المحررة وكذلك الحدود العراقية»، في إشارة إلى وجود مختلف الفصائل في مواقع تمت استعادتها من سيطرة داعش، مؤكدا ضرورة تعديل القانون الانتخابي، وتغيير أعضاء مفوضية الانتخابات بشكل يضمن حقوق جميع الأحزاب السياسية في البلاد.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تؤيد إيران المنافس الأبرز الإبقاء على تشكيل قوات الحشد الشعبي، الذي تمثله فصائل غالبيتها من المقاتلين الشيعة.

من جهة أخرى، وفي تصعيد واضح، قرر رئيس إقليم كردستان العراق حسم موضوع الاستفتاء، مغلقا الباب في وجه أي دعوات تطالب الأكراد بعدم الإقدام على هذه الخطوة، في إشارة واضحة إلى أن أربيل ستغلق أبوابها في وجه كل الداعين لإلغاء هذا الاستفتاء.

والحسم في موضوع الاستفتاء سيعلن -وفق ما أبلغته لـ«عكاظ» مصادر كردية- غدا (الأحد) عندما يتم تسليم الحكومة الاتحادية في بغداد القرار النهائي للأكراد، مؤكدة أن وفدا من المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان سيصل إلى العاصمة بغداد غدا (الأحد) لإبلاغ مسؤولي الحكومة الاتحادية بشأن موعد الاستفتاء، وألا تراجع مهما كلف الأمر.