واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده في دعم اليمنيين، ونفذ 218 مشروعاً بتكلفة أكثر من 748 مليون دولار، منها 108 للأمن الغذائي والإيواء وإدارة وتنسيق المخيمات، و23 للتعليم والحماية والتعافي المبكر، و76 للصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي، و11 للاتصالات في حالات الطوارئ والخدمات اللوجستية ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية.

ويأتي توقيعه أمس الأول (الخميس) مع منظمة الصحة العالمية مشروعاً بمبلغ 33.7 مليون دولار أمريكي، لتنفيذ الاستجابة لمكافحة وباء الكوليرا في الجمهورية اليمنية في قطاع العلاج والسيطرة على الوباء، امتدادا لجهود المملكة العربية السعودية في رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق، وسبق أن وقع المركز مشروعا مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بمبلغ 33 مليون دولار أمريكي لتنفيذ الاستجابة لمكافحة الكوليرا في الجمهورية اليمنية في قطاعي المياه والإصحاح البيئي، وذلك ضمن التخصيص المالي وقدره 66.7 مليون دولار، الذي وجه به نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لدعم جهود مكافحة الكوليرا في اليمن، استجابة منه لنداء منظمة الصحة العالمية ونداء منظمة اليونيسيف لمكافحة الوباء، ودعم برامج المياه والإصحاح البيئي في اليمن وفق الآليات المعمول بها في المركز.

وأكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح أن استمرار الدعم المقدم من المركز للأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن يعد مؤشراً حقيقياً لنجدة المملكة العربية السعودية لليمنيين، لافتاً إلى أن المملكة سبق أن قدمت 150 مليون دولار في مؤتمر جنيف من أجل مساعدة اليمن.

وفي إطار اهتمام المركز بتلمس حاجات الأشقاء في اليمن والتخفيف من معاناتهم من جرّاء الأزمة التي يعيشونها، بادر بعلاج الطفل اليمني إياد محمد عبده المنبحر (11 عاما) من محافظة مأرب لتعرضه لإصابات متعددة في وجهه نتيجة لانفجار قذيفة أطلقتها الميليشيات الحوثية عليه عندما كان متوجهاً إلى مدرسته.

واستمر المركز في توزيع السلال الغذائية المخصصة لمحافظة أبين والبالغة 10 آلاف سلة غذائية، واستهدفت المحتاجين في ثماني محافظات يمنية هي: مأرب، والجوف، وشبوة، والبيضاء، وتعز، ولحج، وأبين، وحضرموت. وقدّم مساعدات غذائية جديدة لجزيرتي الفشت وبكلان، القريبتين من سواحل ميدي بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.

كما نفذ المركز مشروع الإمداد المائي الذي يموله ويتابعه في عدة محافظات يمنية، ووزع أكثر من 19 مليون لتر ماء من بداية المشروع، و625 خزان ماء سعة 1000 لتر، و9158 خزانا سعة 20 لترا في محافظات الجوف ولحج وعدن وسقطرى، واستهدف الساحل الغربي لوجود ما يقارب 5000 أسرة نازحة من البريقة إلى مدينة المخا والقرى المحيطة.

.. ويكافح حمّى الضنك في عدن

«عكاظ»(عدن) okaz_online@

اختتمت أمس الأول (الخميس) في محافظة عدن أعمال الورشة التدريبية التي يمولها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الخاصة بالترصد الوبائي والمخبري والتحري الحشري الهادف إلى مكافحة حمى الضنك في مديريات محافظة عدن، بمشاركة 30 متدربا.

ونزلت الفرق المكلفة بعملية الرش للأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والفرعية لتنفيذ الحملة توزعت بين مديرتي دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة، لمدة خمسة أيام متتالية بفترتين صباحية ومسائية.

وأوضح مدير المشروع بعدن الدكتور عارف أحمد أن هذه الحملة تأتي في إطار برنامج مكافحة حمى الضنك والذي يستهدف محافظات يمنية عدة للقضاء على البؤر التي يتكاثر فيها البعوض الناقل للمرض.

من جهته، ثمن مدير محور الملاريا في عدن ولحج وأبين والضالع الدكتور نياز عبده سعيد دور المركز في مكافحة حمى الضنك والذي لم تقتصر جهوده على ذلك بل شمل مختلف المجالات بما فيها القطاع الصحي.

الجدير بالذكر أن الحملة نفسها قد نفذت في مديرية البريقة واستمرت خمسة أيام شملت كل الأحياء والمناطق بالمديرية.