صوت المواطن

مشروبات «الطاقة» تزاحم مشاة طيبة

فتاة تبيع مشروبات الطاقة في ممشى الهجرة بالمدينة. (تصوير: أحمد القحطاني)

أبرار الشرقاوي (المدينة المنورة) Abraralshrqawi@

لا تسير خطوات في ممشى الهجرة بالمدينة المنورة، إلا وتجد إحدى نقاط البيع المتنقلة (البسطات) تروج لمشروبات الطاقة، وهو ما تسبب في تذمر ممارسي رياضة المشي، ولكن البعض يلجأ لتناول تلك المشروبات بالممشى لعدم وجود بدائل صحية.

«عكاظ» تجولت ميدانيا ورصدت آراء مرتادي الممشى، إذ ترى «حنين» أن بيع مشروبات الطاقة في ممشى رياضي يعكس منظرا غير صحي، وتتمنى أن توضع محلات للعصائر الطازجة والوجبات الصحية الخفيفة، فلا يوجد على الممشى شيء صحي يناسب الرياضيين.

وفي الوقت الذي ترى فيه «ورود» مشروبات الطاقة تمدها بالنشاط لفترة طويلة في ظل الأجواء الحارة، فإن أم رغد (بائعة في الممشى) تجد أن مشروبات الطاقة سلعة ناجحة، مشيرة إلى أنها أكثر ما يباع لديها في هذه الفترة، خصوصا الممزوجة بنكهات الفواكه، نظرا لارتفاع درجة الحرارة.

من جهتها، أوضحت اختصاصية التغذية الدكتورة آيات الحسيني لـ«عكاظ» أن مشروبات الطاقة خطيرة وضارة، لأنها منبهات وليست مصدرا للطاقة، إذ هي خليط من مواد منبهة وسكر وفيتامينات بشكل أساسي، ونسبة السكر فيها 10-12%. وأضافت: مشروبات الطاقة تعتمد على التنبيه الشديد للجسم بما تحتويه من مواد وأعشاب منبهة، واحتوائها على العديد من المواد المجهولة أو غير واضحة التأثير، ولم تثبت سلامة استخدامها بعد، وتؤثر على أعضاء الجسم بشكل مباشر أو غير مباشر مؤدية إلى الإدمان.

وأكدت أن تأثير مشروبات الطاقة عند تناول عبوتين تسبب أعراضا كثيرة، مثل: ارتفاع الضغط الدموي، وتسارع نبضات القلب وقوة تقلصاته، وزيادة تدفق الدم إلى العضلات، وشحوب الوجه وبرودة الأطراف، وزيادة الحموضة بالمعدة، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وحدوث القيء والغثيان، وزيادة لزوجة الدم، وازدياد التبول والجفاف والتوتر والصداع والأرق.

في حين ترى تأثيرها على الأطفال أقل من 16 عاما أشد، بسبب أن أجسامهم أضعف من تحمل هذه المشروبات، إذ تتلخص الأعراض بكثرة الحركة، وضعف التركيز، وسرعة الانفعال، واضطراب في القلب، والتبول في الفراش.

وتنصح باعتماد الماء والعصائر الطبيعية بديلا لمشروبات الطاقة التي لا فائدة منها للجسم والعقل.