السفارة القطرية بلندن.. معقل الصفقات «السوداء» وشراء الذمم !
موظفة سابقة وصفتها بـ «المافيا».. تشتري الأكاديميين والإعلاميين
الأربعاء / 17 / ذو القعدة / 1438 هـ الأربعاء 09 أغسطس 2017 02:59
محمد الطاير (جدة) m_altayer@
في موقع التوظيف العالمي «Indeed.com» تصف موظفة سابقة في السفارة القطرية بلندن بيئة العمل بأنها «فاسدة وعنصرية وأقرب لعمل المافيا»، محذرة من العمل فيها.
فيما يقول رئيس شركة «كورنرستون العالمية للاستشارات» غانم نسيبة: إن السفارة تحولت إلى فرع بنك، تغرق بعض الصحفيين البريطانيين والأكاديميين بالأموال، دون أن تتعرض لأية مساءلة، ويضيف في صفحته بـ«تويتر»: «أتمنى أن تتحقق وسائل الإعلام البريطانية من سفارة قطر في لندن وتكشف المشكلات الخطيرة، لقد سمعت بقصص عنها، إنها مكان مشبوه يتردد عليه بعض المثقفين بانتظام».
كلام الموظفة السابقة و«تغريدات» مؤسس الشركة اللندنية الشهيرة أكدهما مصدر في لندن رفض الكشف عن اسمه، وقال لـ«عكاظ»: إن الدور الذي تلعبه السفارة القطرية يشبه عمل «المافيا»؛ إذ أفسدت بعض الإعلاميين والأكاديميين بـ«مظاريف مليئة بالأموال»، وجندتهم بطرق ملتوية.
وحول طريقة تجنيد الأكاديميين، أشار المصدر إلى محاولات القطريين في البداية التقرب من الأكاديمي عبر التواصل معه وطلب كتابة دراسة في موضوع لا علاقة له بالسياسة، مضيفا: «أخبرني أكثر من أكاديمي أن السفير أو دبلوماسيين آخرين يطلبون من الأكاديميين كتابة بحوث أو تقارير لا تثير الشك في البداية، كالكتابة عن إيرلندا أو موضوع محلي لا علاقة له بالخليج العربي، ثم يدعونهم للسفارة ويسلمونهم مظاريف مليئة برزم من الأموال، ومن هنا تبدأ رشوتهم وشراؤهم بالمال القطري».
ويوضح المصدر: «بعد فتح قناة تواصل مع الأكاديميين تبدأ المرحلة الثانية من عملية التجنيد، فيطلبون منهم كتابة مواضيع تدافع عن قطر والإخوان، ويتسلمون مقابلها مبالغ كبيرة، في مخالفة للقوانين البريطانية؛ إذ إن تلك الأموال التي يتلقاها الأكاديميون لا تكون ضمن المعلن من دخلهم، وبالتالي لا يدفعون ضرائب عليها».
وأكد المصدر أن السفارة القطرية تجند بعض الإعلاميين البريطانيين بالطريقة نفسها، ويطلبون منهم التركيز على مواضيع مثل أن «الإخوان حركة غير إرهابية وتريد الديموقراطية» في تقارير موجهة للبريطانيين، مشيرا إلى أن سلطات الدوحة تختار دائما المغمورين منهم؛ إذ يصعب عليهم شراء ذمم الصحفيين الكبار الذين يخافون التعامل مع القطريين حرصا على سمعتهم.
الشريحة الأخرى التي تعمل السفارة القطرية على تجنيدهم، بحسب المصدر، هم بعض الصحفيين العرب المقيمين في لندن، وأماكن أخرى في بريطانيا؛ إذ يجتمعون بشكل دوري في أماكن عدة، ويوزع عليهم «عملاء» يعملون لصالح السفارة «مظاريف» مليئة بالأموال.
المصدر تحدث أيضا عن «مركز إسلامي» أقامته السفارة القطرية في منطقة «مايفير»، وتستخدمه أيضا لتجنيد «الإخوان» والمتعاطفين معهم.
.. والقطاع المصرفي القطري «سلبي»
«عكاظ» (جدة) Okaz_Online@
بسبب الضغوط المتزايدة التي تواجهها المؤسسات المالية في قطر إثر مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، خفضت وكالة موديز تصنيف القطاع المصرفي القطري من «مستقر» إلى «سلبي».
وأوضحت الوكالة أن تغيير النظرة المستقبلية للنظام المصرفي القطري من مستقر إلى سلبي يعكس أيضا الضعف المحتمل في قدرة الحكومة القطرية على دعم البنوك.
وتوقعت أن يهبط نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطر إلى 2.4% خلال العام الحالي، مؤكداً تأثر اقتصاد البلاد جراء الهبوط الكبير لأسعار النفط، خلال السنوات الماضية.
ورغم المكابرة القطرية والضخ الدعائي الكبير بمتانة الاقتصاد في الداخل القطري، إلا أن «موديز» أكدت تأثر الاقتصاد القطري، وأن الصعوبات التي يواجهها قطاع البناء ستنعكس سلبا على أصول البلاد.
ووفقا للتقرير، فإن أزمة الدوحة مع جيرانها سوف تؤدي إلى إخراج ودائع أجنبية عدة من البلاد، وأن إطالة أمد القطيعة قد يدفع بفرار بعض الودائع الأجنبية إلى الخارج وغيرها من التمويلات الخارجية الأخرى.
فيما يقول رئيس شركة «كورنرستون العالمية للاستشارات» غانم نسيبة: إن السفارة تحولت إلى فرع بنك، تغرق بعض الصحفيين البريطانيين والأكاديميين بالأموال، دون أن تتعرض لأية مساءلة، ويضيف في صفحته بـ«تويتر»: «أتمنى أن تتحقق وسائل الإعلام البريطانية من سفارة قطر في لندن وتكشف المشكلات الخطيرة، لقد سمعت بقصص عنها، إنها مكان مشبوه يتردد عليه بعض المثقفين بانتظام».
كلام الموظفة السابقة و«تغريدات» مؤسس الشركة اللندنية الشهيرة أكدهما مصدر في لندن رفض الكشف عن اسمه، وقال لـ«عكاظ»: إن الدور الذي تلعبه السفارة القطرية يشبه عمل «المافيا»؛ إذ أفسدت بعض الإعلاميين والأكاديميين بـ«مظاريف مليئة بالأموال»، وجندتهم بطرق ملتوية.
وحول طريقة تجنيد الأكاديميين، أشار المصدر إلى محاولات القطريين في البداية التقرب من الأكاديمي عبر التواصل معه وطلب كتابة دراسة في موضوع لا علاقة له بالسياسة، مضيفا: «أخبرني أكثر من أكاديمي أن السفير أو دبلوماسيين آخرين يطلبون من الأكاديميين كتابة بحوث أو تقارير لا تثير الشك في البداية، كالكتابة عن إيرلندا أو موضوع محلي لا علاقة له بالخليج العربي، ثم يدعونهم للسفارة ويسلمونهم مظاريف مليئة برزم من الأموال، ومن هنا تبدأ رشوتهم وشراؤهم بالمال القطري».
ويوضح المصدر: «بعد فتح قناة تواصل مع الأكاديميين تبدأ المرحلة الثانية من عملية التجنيد، فيطلبون منهم كتابة مواضيع تدافع عن قطر والإخوان، ويتسلمون مقابلها مبالغ كبيرة، في مخالفة للقوانين البريطانية؛ إذ إن تلك الأموال التي يتلقاها الأكاديميون لا تكون ضمن المعلن من دخلهم، وبالتالي لا يدفعون ضرائب عليها».
وأكد المصدر أن السفارة القطرية تجند بعض الإعلاميين البريطانيين بالطريقة نفسها، ويطلبون منهم التركيز على مواضيع مثل أن «الإخوان حركة غير إرهابية وتريد الديموقراطية» في تقارير موجهة للبريطانيين، مشيرا إلى أن سلطات الدوحة تختار دائما المغمورين منهم؛ إذ يصعب عليهم شراء ذمم الصحفيين الكبار الذين يخافون التعامل مع القطريين حرصا على سمعتهم.
الشريحة الأخرى التي تعمل السفارة القطرية على تجنيدهم، بحسب المصدر، هم بعض الصحفيين العرب المقيمين في لندن، وأماكن أخرى في بريطانيا؛ إذ يجتمعون بشكل دوري في أماكن عدة، ويوزع عليهم «عملاء» يعملون لصالح السفارة «مظاريف» مليئة بالأموال.
المصدر تحدث أيضا عن «مركز إسلامي» أقامته السفارة القطرية في منطقة «مايفير»، وتستخدمه أيضا لتجنيد «الإخوان» والمتعاطفين معهم.
.. والقطاع المصرفي القطري «سلبي»
«عكاظ» (جدة) Okaz_Online@
بسبب الضغوط المتزايدة التي تواجهها المؤسسات المالية في قطر إثر مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، خفضت وكالة موديز تصنيف القطاع المصرفي القطري من «مستقر» إلى «سلبي».
وأوضحت الوكالة أن تغيير النظرة المستقبلية للنظام المصرفي القطري من مستقر إلى سلبي يعكس أيضا الضعف المحتمل في قدرة الحكومة القطرية على دعم البنوك.
وتوقعت أن يهبط نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطر إلى 2.4% خلال العام الحالي، مؤكداً تأثر اقتصاد البلاد جراء الهبوط الكبير لأسعار النفط، خلال السنوات الماضية.
ورغم المكابرة القطرية والضخ الدعائي الكبير بمتانة الاقتصاد في الداخل القطري، إلا أن «موديز» أكدت تأثر الاقتصاد القطري، وأن الصعوبات التي يواجهها قطاع البناء ستنعكس سلبا على أصول البلاد.
ووفقا للتقرير، فإن أزمة الدوحة مع جيرانها سوف تؤدي إلى إخراج ودائع أجنبية عدة من البلاد، وأن إطالة أمد القطيعة قد يدفع بفرار بعض الودائع الأجنبية إلى الخارج وغيرها من التمويلات الخارجية الأخرى.