البواب تنفض غبار الركود عن طاولة المشهد الثقافي الأردني
الأربعاء / 17 / ذو القعدة / 1438 هـ الأربعاء 09 أغسطس 2017 17:20
«عكاظ» (عمان) OKAZ_online@
شابة أردنية تقف بين مفترق طرق، فإما المستقبل الوظيفي، أو إنقاذ الحالة الثقافية في بلادها من وحل التكنولوجيا، إذ أهملت الدكتورة هناء البواب، ابنة جبال عمّان، مصلحتها الشخصية، وقررت أن تفتتح «بيت الثقافة والفنون»، وتبدأ في نفض غبار الركود عن طاولة المشهد الثقافي الأردني.
الوقوف على مفترق الطرق قاد البواب لربوة من جبال عمان، وهي الأقدم والأعرق لتكون مساحتها الثقافية معولة على إمكاناتها الذاتية في توسيع رقعة هذه المساحة حتى تكون قادرة على تحويل الممارسة الثقافية من التقبل إلى الفعل عبر نفض الغبار عن المواهب وتحويلها إلى طاقات مبدعة وفاعلة، للخروج من الرؤى التقليدية إلى كسر الفضاءات والانفتاح على التعبيرات الجديدة وإعادة تشكيل الوعي التفاعلي ما بين الثقافة والعادي.
وترى البواب أن واقع الحركة الثقافية والفنية بات يتطلب محاولة إنقاذ لإخراج المكون الثقافي من غرفة «الإنعاش» التي دخلها بفعل فقدان الرعاية والدعم من جهة وتغول التكنولوجيا من جهة أخرى، وهنا يبرز كما تقول بيت الثقافة والفنون كمكان ذي حميمية خاصة، وإلهام استثنائي في حياة المبدعين وفي شتى ميادين الإبداع، ويرتبط ذلك بمدى أهمية ذلك المكان ودوره الاجتماعي وما يتيح من حرية نسبية للمثقف تتيح له التفاعل مع محيطه وتأمل واقعه الاجتماعي.
وهنا تتوقف البواب عند أخطر المنعطفات التي أدت إلى غياب ما يسمى بـ «المقهى الثقافي»، الذي اكتسب خلال القرن الماضي أهمية خاصة لدى المثقفين الأردنيين، وذلك لارتباطه بأحداث سياسية واجتماعية وتحولات كبيرة أثرت على مجرى الحياة بالأردن، ما جعله قبلة للكثير منهم منذ ولادة الدولة الأردنية عام 1921 وحتى بداية التسعينات، إذ شهدت المقاهي بعد تلك الحقبة ما يشبه عزوف كثير من المثقفين عن مجالسها.
وتعترف البواب أن تطور الحياة المدنية الذي اجتاح عمان أدى إلى اندثار المقهى الثقافي، وحدث فتور في العلاقة بين المثقفين، وهذه المقاهي، الأمر الذي دفعها لإيجاد بيت الثقافة والفنون ليشتمل على فعاليات ثقافية وأمسيات شعرية وموسيقية ومعارض للفن التشكيلي في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحركة الثقافية والفنية التي بدأت تتلاشى بفعل المواقف السلبية للمؤسسة الثقافية الرسمية.
الوقوف على مفترق الطرق قاد البواب لربوة من جبال عمان، وهي الأقدم والأعرق لتكون مساحتها الثقافية معولة على إمكاناتها الذاتية في توسيع رقعة هذه المساحة حتى تكون قادرة على تحويل الممارسة الثقافية من التقبل إلى الفعل عبر نفض الغبار عن المواهب وتحويلها إلى طاقات مبدعة وفاعلة، للخروج من الرؤى التقليدية إلى كسر الفضاءات والانفتاح على التعبيرات الجديدة وإعادة تشكيل الوعي التفاعلي ما بين الثقافة والعادي.
وترى البواب أن واقع الحركة الثقافية والفنية بات يتطلب محاولة إنقاذ لإخراج المكون الثقافي من غرفة «الإنعاش» التي دخلها بفعل فقدان الرعاية والدعم من جهة وتغول التكنولوجيا من جهة أخرى، وهنا يبرز كما تقول بيت الثقافة والفنون كمكان ذي حميمية خاصة، وإلهام استثنائي في حياة المبدعين وفي شتى ميادين الإبداع، ويرتبط ذلك بمدى أهمية ذلك المكان ودوره الاجتماعي وما يتيح من حرية نسبية للمثقف تتيح له التفاعل مع محيطه وتأمل واقعه الاجتماعي.
وهنا تتوقف البواب عند أخطر المنعطفات التي أدت إلى غياب ما يسمى بـ «المقهى الثقافي»، الذي اكتسب خلال القرن الماضي أهمية خاصة لدى المثقفين الأردنيين، وذلك لارتباطه بأحداث سياسية واجتماعية وتحولات كبيرة أثرت على مجرى الحياة بالأردن، ما جعله قبلة للكثير منهم منذ ولادة الدولة الأردنية عام 1921 وحتى بداية التسعينات، إذ شهدت المقاهي بعد تلك الحقبة ما يشبه عزوف كثير من المثقفين عن مجالسها.
وتعترف البواب أن تطور الحياة المدنية الذي اجتاح عمان أدى إلى اندثار المقهى الثقافي، وحدث فتور في العلاقة بين المثقفين، وهذه المقاهي، الأمر الذي دفعها لإيجاد بيت الثقافة والفنون ليشتمل على فعاليات ثقافية وأمسيات شعرية وموسيقية ومعارض للفن التشكيلي في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحركة الثقافية والفنية التي بدأت تتلاشى بفعل المواقف السلبية للمؤسسة الثقافية الرسمية.