أخبار

عكاظ في قلب المسورة.. بدأ هدير التنمية

آليات البناء تفرض إرادة الحياة

آثار تخريبية خلفها الإرهابيون. (تصوير: سامي الغامدي)

«عكاظ» (القطيف) okaz_online@

بدت الأوضاع اعتيادية والأجواء هادئة داخل حي المسورة في بلدة العوامية باستثناء بعض الأصوات الطفيفة الصادرة من آليات الهدم التي تواصل استكمال عمليات إزالة البيوت العشوائية لإقامة مشروع تنموي يخدم البلدة والمحافظة والمنطقة الشرقية.

ورصدت «عكاظ» خلال جولة نظمتها وزارة الإعلام أمس (الأربعاء) لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية لحي المسورة الجهد الكبير الذي تبذله الأجهزة الأمنية لتوفير المناخ المناسب لاستمرار عمل آليات الهدم في مختلف أنحاء الحي بعد استكمال إجراءات نزع الملكية من المنازل.

وحرصت الوزارة على توفير الحماية الكاملة للوفد الإعلامي من خلال الإرشادات اللازمة، ومنحت الإعلاميين حرية التحرك ضمن النطاق الجغرافي المحدد للاطلاع عن قرب على حقيقة الوضع.

الوفود الإعلامية وقفت من خلال الجولة على الصورة الكاملة لما يجري في المسورة، واطلعت على أعمال الإزالة تمهيداً للتنمية بعد إخلاء البلدة من الإرهابيين وتوفير البيئة المثالية لممارسة بلدية القطيف دورها في إنجاز مهمة إزالة المنازل الآيلة للسقوط وإطلاق ورش لتنفيذ مخططات التطوير في حي المسورة.

وكانت الجولة استمرت نحو ساعة تقريبا، إذ انطلق الوفد الإعلامي الذي يضم أكثر من 25 إعلامياً من مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة والمرئية من مدخل الناصرة على الطريق الزراعي باتجاه بلدة العوامية، من خلال دوار الريف

الذي شهد الكثير من الأحداث والمواجهات بين رجال الأمن والإرهابيين في وقت سابق، إلى أن وصل الوفد داخل البلدة للوقوف على التفاصيل الكاملة للعمل التنموي بعد إزالة الآثار التخريبية للإجراميين.

العمل الجبار الذي بذلته بلدية القطيف خلال الفترة الماضية يمثل إصرار الدولة على السير قدما في طريق إحياء المنطقة العشوائية التي ينتظرها مستقبل زاهر سواء على الصعيد التراثي أو السياحي والمعماري أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فالآليات التي تمارس عملها منذ بزوغ الفجر وحتى غروب الشمس تحاول فرض إرادة الحياة على لغة الموت التي أرادها الإرهابيون وفشلوا بعد أن تصدت لهم الجهات الأمنية التي تواصل الليل بالنهار لحماية المواطنين من كيد المتطرفين.