أخبار

السعودية تشارك بأحدث طائرات «تايفون» في «العلم الأحمر»

بدء المرحلة الأولى للتمرين في قاعدة «نلس»

عدد من المشاركين من القوات الجوية. (عكاظ)

«عكاظ» (الرياض) okaz_online@

يجري في قاعدة «نلس» الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية حالياً تمرين العلمين (الأحمر والأخضر 2017) بمشاركة طائرات القوات الجوية الملكية السعودية من نوع «تايفون»، ويتضمن التمرين مرحلتين الأولى (جو - جو) وبدأت فعالياتها فعلياً، والثانية (جو - أرض).

وسبق أن وصلت الطائرات السعودية بكامل أطقمها الجوية والفنية وعدد من فرق السيطرة الجوية صباح الإثنين الماضي إلى قاعدة «نلس» الجوية الأمريكية بعد أن قطعت تسعة آلاف ميل بعد مغادرتها قاعدة الملك فهد الجوية بمحافظة الطائف، ومرت أثناء عبورها للقارة الأوروبية على قاعدة مارون الجوية بمملكة إسبانيا للهبوط والتزود بالوقود، ومن ثم مواصلة الرحلة قاطعة المحيط الأطلسي وصولاً إلى قاعدة ماغواير الجوية بولاية نيويورك وانتهاء بوصول جميع المقاتلات إلى قاعدة نلس الجوية بولاية نيفادا في أقصى الغرب للولايات المتحدة الأمريكية.

وتشارك المملكة في هذا التمرين بطائرات «التايفون» وتعد من أحدث الطائرات المقاتلة في العالم، لما تتميز به من قدرة عالية على القتال وحمل أنواع من الأسلحة، وتمتلكها قلة من دول العالم ومن ضمنها السعودية، وهي صناعة بريطانية.

وكان قائد القوات الجوية الملكية السعودية المكلف اللواء الطيار الركن محمد العتيبي، أكد أن مشاركة القوات السعودية في التمرين يمثل إضافة حقيقية للتدرب على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في العمليات الجوية القتالية المشتركة، باستخدام أساليب متطورة في السيطرة الجوية والحرب الإلكترونية، لافتاً إلى أن مشاركة القوات الجوية السعودية في التمرين تسهم في رفع الجاهزية القتالية والمعنوية للأطقم الجوية والفنية، بما يمكن من تعزيز الإيجابيات وتطويرها، وتلافي السلبيات.

من جانبه، أكد المقدم طيار ركن خالد اليوسف قائد فريق القوات الجوية الملكية السعودية المشارك في التمرين أن القوات الجوية الملكية السعودية تعد من أفضل منظومات القوات الجوية على مستوى الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، مبيّنا أن الهدف الرئيسي من تمارين العلم الأحمر والأخضر دمج القدرات من قوات مختلطة صديقة لتحقيق الأهداف المطلوبة.

ويعد تمرين العلمين (الأحمر والأخضر 2017) من أعرق التمارين القتالية عالمياً، وتشارك فيه أكثر الدول المتطورة في مجال العمليات الجوية والحربية، ويهدف إلى تبادل الخبرات واكتساب المهارات بين القوات الجوية من جميع البلدان المشاركة.

وتعود بداية هذا التمرين إلى منتصف السبعينات حيث شاركت القوات الجوية الملكية السعودية فيه بكل فعالية وقدرة عالية بعدة منظومات سابقاً، وفي هذا العام تعد هذه المشاركة الأولى لمنظومة طائرات «تايفون».