لكل شيء في الدنيا من مخلوقات الله دلائل تدل عليه، حتى إن كان مختبئا وغير واضح للعيان، وقد ينكشف أمره وهو لا يعلم، ونحمد الله أن في كثير من الأحيان تكون مسببات الكشف عنه هي غلطة غير مقصودة أو غباء من يحاول إخفاءها.

فكلنا نعرف القصة التي أخرجت لنا المقولة القديمة «البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير»، وبما أن الجميع يحاربون أصحاب الفكر المتطرف الذي يطلقون عليه اسم «داعش»، الذين سمموا فكر بعض الشباب وغرروا بهم ليكونوا أدوات لهم.

كثير من الدول تبحث عن قادة ذلك الفكر المنحرف الذين يغذون الشباب بتلك الأفكار الهدامة، ومن فضل الله أن كثيرا ممن يحملون ذلك الفكر هم من يدلوننا على أنفسهم، كما في مثل بعرة البعير فقد كشف بعضهم عن نفسه وهو لا يعلم.

رحم الله الفنان عبدالحسين عبدالرضا الذي كشف لنا أفواهنا لبعضنا حين كان يقدم لنا الابتسامة في جميع أعماله الفنية، واليوم وبعد وفاته رحمه الله يكشف لنا عن الدواعش، فإن كنتم صادقين بالبحث عنهم وعن قادتهم فإن كل شخص دعا على أبو عدنان هو شخص يحمل ذلك الفكر الضال، فعليكم بهم إن كنتم صادقين بمحاربتهم، فقد كشفوا عن أنفسهم من خلال نهاقهم الذي ملأ مواقع التواصل الاجتماعي وفهمكم كفاية.

أدام الله من يحارب ذلك الفكر الضال وقادته ولا دام من يتستر عليهم تحت أي حجة.

* كاتب كويتي