أخبار

منفذ «جديدة عرعر» يعود للحياة.. شريان محبة بين السعودية والعراق

الشمري والعاني لـ عكاظ : العلاقات بين البلدين ستعود أقوى وأفضل

جديد عرعر

ثامر قمقوم (عرعر) tgamgoom@

تتواصل الجهود المشتركة بين السعودية والعراق لإعادة افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي الرابط بين البلدين، الذي تم إغلاقه عقب غزو صدام حسين للكويت في العام 1991. وتمهيدا لعودة الحياة إلى المنفذ يزور عرعر غدا «الإثنين» السفير العراقي في السعودية الدكتور رشدي العاني والقائم بالأعمال في السفارة السعودية بالعراق عبدالعزيز الشمري، وذلك للوقوف على آخر الاستعدادات لبدء عملية إعادة الحياة للمنفذ ولقاء أمير الحدود الشمالية للتباحث في هذا الشأن والتنسيق لإعادة فتح المنفذ. ومن المتوقع أن يزور الشمري والعاني في نفس اليوم منفذ جديدة عرعر الحدودي للوقوف على جاهزيته والاطلاع على منطقة الإيداع التجاري بين البلدين.

وأوضح القائم بالأعمال في العراق عبدالعزيز الشمري لـ«عكاظ» أن زيارة مدينة عرعر ومنفذ جديدة عرعر رسالة واضحة بأن العلاقة بين المملكة والعراق الشقيق ستعود إلى ما كانت عليه وأفضل، مؤكدا أن المملكة تفتح ذراعيها لكل من يريد السلام والعدل وأن العراق بلد عربي مسلم شقيق وجار والزيارة ستكون نواة لعودة العلاقات بشكل أكبر وأفضل بين البلدين.

من جانبه، أكد السفير العراقي لدى المملكة الدكتور رشدي العاني في تصريح إلى «عكاظ» أن زيارة مدينة عرعر ومنفذ جديدة عرعر تفقدية للحجاج العراقيين والوقوف على جاهزية واستعداد المنفذين السعودي والعراقي لاستقبال الحجاج وتقديم الدعم والمساندة وسبل الراحة لهم، وأن إعادة فتح الحدود بين المملكة والعراق قرار تم اتخاذه وستعود العلاقات بين الشعبين الشقيقين أفضل وأقوى، «سنقف على حجم استعداد المنفذ لاستقبال الحجاج وبالتالي العمل على تكامل الجهود بين القطاعات الأمنية والحكومية المختلفة للعمل في المنفذ».

يشار إلى أن عدد المنافذ التي تربط بين السعودية والعراق اثنان، جديدة عرعر ومنفذ الجميما بالقرب من رفحاء وكان منفذ جديدة عرعر المنفذ الرسمي المعتمد بين البلدين منذ أكثر من خمسين عاما حتى اندلاع حرب الخليج الثانية إبان غزو العراق للكويت وأعيد فتح المنفذ بعد ذلك أمام الحجاج العراقيين وبعض حجاج الدول القريبة من العراق، كما شهد المنفذ قبل عدة سنوات ورود عدد من البعثات الدبلوماسية ودخول عدد من السعوديين العالقين في العراق عند اندلاع غزو التحالف للعراق وإسقاط نظام صدام حسين.