أكد محافظ القطيف المكلّف فلاح الخالدي لـ«عكاظ» أن عودة أهالي الأحياء المجاورة لحي المسورة بالعوامية باتت قريبة خلال أيام بعد التنسيق مع الجهات المختصة، لافتا إلى أن الأهالي الذين خرجوا من البلدة كان بمحض إرادتهم، هربا من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدفهم من الإرهابيين الذين حاولوا أن يستخدموهم كدروع بشرية يتحصنون بهم لتنفيذ أعمالهم المشينة تارةً، ولمحاولتهم الإفلات من أعين رجالات الأمن تارةً أخرى.

وبين أن أعمال التطهير والتمشيط الأمني مستمرة، وذلك بهدف تأمين عودة الأهالي إلى منازلهم بكل أمن وسلام، مشيرا إلى أن تأمين السكن لأهالي الأحياء المجاورة لحي المسورة بالعوامية تأتي لضمان الحياة الكريمة للمواطن والحفاظ على حياة عشرات العوائل التي تواجه خطر الموت جراء الأعمال الإرهابية التي تمارسها الجماعات الإرهابية التي تتخذ من حي المسورة وكرا للاعتداء على المواطنين ورجال الأمن.

وقال إن عملية استقبال الأسر الراغبة في الحصول على استحقاق السكن مستمرة لكافة الأسر القاطنة في الأحياء المحددة والبالغة 11 حيا من أحياء بلدة العوامية وهي: (الديرة، المنيرة، المنصوري، الطفيف، الصعبي، أم المريس، الكليبي، الربانية، المهندي، غرب الجميمة «منطقة البريد»، غرب العوينة «من شارع البريد إلى مركز الشرطة القديم).

وقال: «المحافظة وفرت السكن المؤقت عبر استئجار شقق في الدمام لأكثر من 300 أسرة خلال الفترة القليلة الماضية، ويتم يوميا استقبال العديد من الطلبات من أهالي عدة أحياء قريبة من حي المسورة»، لافتا إلى أن اشتراطات استحقاق السكن تتمثل في صورة بطاقة الهوية الوطنية، وصورة كرت العائلة، وصورة من الصك أو عقد الإيجار، إضافة لإحضار أصول تلك الوثائق للمطابقة، مضيفا أن المحافظة تتغاضى في بعض الحالات عن أصول الوثائق والاكتفاء بالصور، من أجل تسهيل عملية تأمين السكن الملائم للأسر الراغبة في معونة الاستحقاق، لافتا إلى أن المحافظة على استعداد لاستقبال الجميع دون تحديد أعداد محددة، مضيفا أن الأسر الراغبة في الحصول على الاستحقاق مراجعة المحافظة لتسريع عملية استكمال الإجراءات النظامية.