أخبار

الحذيفي: الحج ليس مكاناً لتدبير المكائد للمسلمين

دعا لاستشعار عظمة البيت العتيق

المصلون أثناء خطبة الجمعة أمس في المسجد النبوي. (واس)

«عكاظ» (المدينة المنورة) okaz_online@

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي «أن من جاء للحج بنية الأذية للمسلمين والإضرار بهم أو إدخال المشقّة عليهم أو المكر بهم أو تدبير المكائد لهم، فإن الله له بالمرصاد».

وشدّد في خطبة الجمعة أمس في المسجد النبوي على وجوب تعظيم المسلم لحرمات الله عز وجل، ورعاية حقوق أخوة الإسلام والمحافظة عليها، لاسيما خلال أيام الحج، لقوله تعالى «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ».

وأضاف: «إن الحج إلى بيت الله الحرام كُتب على المسلم البالغ المكلّف في العمر مرة واحدة، وما زاد على ذلك فهو تطوّع، مبيناً أن من كتب الله له الحج، ووفقه لأدائه فرضاً أو تطوعاً وقام بأعماله كاملة، فقد منّ الله عليه بالنعمة العظيمة، والمنزلة الرفيعة، والمغفرة الواسعة، والأجور المتنوعة، وحقّ لمن تفضّل الله عليه بالحج أن يفرح به أشدّ الفرح».

وأورد مكانة الحجيج عند ربّ العباد، إذ وصفهم الرسول عليه الصلاة والسلام بوفد الله أكرم الأكرمين، وأن ثواب الحج ومنافعه لا يحصيها إلا الله عز وجل، ولم يعلم الناس منها إلا القليل، فمن قبل الله حجّه فقد نال أجوراً كثيرة، ونال المنافع المتنوعة الدينية والدنيوية.

وأكد الحذيفي ضرورة استشعار المسلم لعظمة البيت العتيق، وأن يحمد الله ويشكره على أن يسر الله له زيارة وحج هذا البيت الذي بناه أبونا إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة السلام بأمر الله تعالى، رحمة للناس، وجعله الله سبباً لمصالح الدين والدنيا.

وقال «إن من وفّق وكتب له الحج فليتعلم أحكامه وأعماله ويعمل بها ليكون حجّه مبروراً، وأعظم أعماله أركانه وهي نية الدخول في النسك بالإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الزيارة بعد ليل مزدلفة، والسعي، فمن ترك الوقوف فاته الحج، ومن ترك ركناً فلا يتم الحج إلا به»، مبيناً أن واجبات الحج تشمل الإحرام من الميقات، والوقوف إلى الغروب، والمبيت بمنى ومزدلفة إلى نصف الليل والرمي والحلق والوداع، لافتاً إلى أنه لا حرج في تقديم بعض أعمال الحج على بعض في يوم النحر، داعياً إلى الابتعاد عن محظورات الإحرام وأن لا يعرّض المسلم حجّه للمبطلات.