أخبار

«حالة عمار».. تتباين صور الخدمة وتتفق احتفاء بالحجاج

تستقبل حجاج الأردن وفلسطين ومصر والجمهوريات الإسلامية

مدير تعليم تبوك مع الكشافين المشاركين بمنفذ حالة عمار.

عبدالرحمن العكيمي (حالة عمار) ALOKEMEabdualrh@

هناك على حافة بعيدة وفي أعلى الخريطة باتجاه الشمال الغربي، تقف «حالة عمار» البلدة الحدودية التي تحمل ذاكرة طويلة للحدود الشمالية مع الأردن الشقيقة، إذ تختلف الصور وتتباين خدمة لضيوف الرحمن، لكنها تتفق على صورة واحدة وهي الاحتفاء فرحا بخدمة الحجاج وتقديم كل عمل إنساني، أولها المشروبات الباردة والساخنة والرطب والتمر، وهو ما يؤكده الحاج المصري المعاطي محمد (70 عاما) في أنه وجد احتفاء كبيرا من أبناء المملكة منذ لحظة وصوله.

«حالة عمار».. اسم محفور في ذاكرة أبناء الوطن كأقدم منفذ بري يستقبل الحجيج وضيوف الرحمن من فلسطين ومصر ودول الشام وتركيا وروسيا وداغستان وغيرها من الدول الإسلامية، وما زال.

«عكاظ» تجولت في «حالة عمار» ومدينة الحجاج به، التي تفتح أبوابها سنويا، إذ حافلات الحجاج تعبر محملة بالحجاج من جنسيات مختلفة، وتبدو على ملامحهم فرحة وهم يدلفون إلى حالة عمار ثم تبوك وصولا إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كانت الساعة تشير إلى الساعة الخامسة عصرا حين وصلت إلى حالة عمار (120 كيلومترا عن مدينة تبوك)، المسافرون يصطفون في طوابير منظمة، «كاونترات» كثيرة يقف عليها رجال الجوازات، وقبلهم رجال الجمارك، وبرغم الآلاف الذين يعبرون المنفذ إلا أن الإجراءات تمر سريعة وينتهي الحاج في دقائق، يعبر المنفذ بعدها وسط تكامل منظومة من الخدمات يتابعها شخصيا أمير منطقة تبوك المشرف على أعمال الحج الأمير فهد بن سلطان.

في الطريق إلى المنفذ التقيت بنائب المشرف على أعمال الحج وكيل إمارة منطقة تبوك محمد الحقباني الذي أكد أن الأمير فهد بن سلطان أمر ببذل الجهود لخدمة الحجاج وراحتهم منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، والأجهزة والقطاعات الحكومية تحظى بمتابعة متكررة منه.

وحول الخدمات الصحية؛ أوضح مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور غرم الله الغامدي أن 65 مشاركا من الجنسين (أطباء ومراقبي وبائيات وممرضين وإداريين) يقدمون الرعاية الطبية للحجاج في المدينة من خلال مركز المراقبة الصحية، ويتم تطعيم من ليس لديه تطعيم سابق، ويصرف العلاج الوقائي، إضافة لوجود فرق للطوارئ والأزمات.

وعن خدمات الكشافة، يوضح مدير عام تعليم منطقة تبوك إبراهيم العمري أن 15 قائدا كشفيا و30 كشافا موجودون في المنفذ لخدمة الحجاج.

أما الخدمات التوعوية للحجاج، فإن فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة له عدة برامج لتوعية الحجاج، إذ توزع عليهم الكتيبات حول «المناسك» في القدوم، وهدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف عند المغادرة.

توجد في «حالة عمار» فرق حرس الحدود بتجهيزاتها العسكرية ومعداتها ونقلياتها وأجهزة المراقبة والأسلحة والكوادر البشرية المدربة، التي تعلن جاهزيتها لمواجهة أي طارئ أو معتد أو متسلل أو مهرب مخدرات.

والمنفذ جزء من شريط حدودي طويل يربط المملكة بالدول المجاورة على مسافة (1268) كيلومترا، وهو ما يستوجب عملا كبيرا ودقيقا على مدار الساعة.