أخبار

هل تنتصر السياحة على الإرهاب.. إسبانيا أنموذجاً

هل تنتصر السياحة على الإرهاب.. إسبانيا أنموذجاً

برشلونة (أ ف ب)

تلتقط برشلونة، المدينة السياحية الأولى في إسبانيا، أنفاسها وتأمل ألا يؤثر الاعتداء الدامي على السياحة، القطاع الاقتصادي الأهم والذي لا يزال صامدا. ويصعب العثور على غرفة شاغرة في فنادق برشلونة هذا الأسبوع إلا إذا كان سعرها باهظا، اذ ينتظر وصول 30 ألف طبيب للمشاركة في مؤتمر لأمراض القلب يبدأ السبت في 26 أغسطس ويستمرّ حتى الأربعاء 30 أغسطس في ثاني مدن إسبانيا.

ويعد هذا المؤتمر اختبارا للقطاع السياحي الاسباني بعد الاعتداءين اللذين أسفرا عن مقتل 15 شخصا وجرح 120 آخرين في برشلونة وكامبريلس، المنتجع البحري الواقع على بعد 120 كيلومترا نحو الغرب.

وقال نائب رئيس اتحاد أصحاب شركات السياحة "إكسيلتور" خوسيه لويس زوريدا لوكالة فرانس برس "نشعر بقلق نوعا ما لأن الأمر ليس إيجابيا بطبيعة الحال" دون أن يتوقع "أية كارثة". وقع الاعتداءان اللذان تبناهما داعش في ذروة الموسم في موقعين سياحيين، شارع لارامبلا ومنتجع كامبريلس البحري على ساحل "كوستا دورادا".

" (W) المعروف بتصميمه الهندسي على شكل شراع، ستيجن اوين الى أن بعض حجوزات الفندق ألغيت الا أنها استقرت في الساعات الأخيرة"، من دون اعطاء أرقام محددة. ولم يلحظ الاتحاد الإسباني لوكالات السفر أي الغاء للحجوزات.

وأكد نائب رئيس الاتحاد خوسيه لويس مينديز أن "البعض قد يؤخر سفره الى برشلونة. هذا ما يمكن أن يحدث فقط".

وقال رئيس تجمع الشقق السياحية في برشلونة "اباتور" أن "وتيرة الحجوزات لا زالت نفسها حتى أننا سجلنا حجوزات في ليلة الاعتداء ذاتها". وأسف لوقوع مثل هذا الاعتداء في "باريس ولندن وبرلين وبروكسل ونيس... أشعر بالحزن لكننا نعتاد على هذا النوع من الأحداث".

يقف أستاذ اللغة الألمانية البالغ 49 عاما فالكو ويكليمان في شارع لارامبلا، الذي يعج مجددا بالسياح والسكان، ويتأمل مع زوجته وابنته الورود والشموع والرسائل التي وضعت تكريما لضحايا الاعتداء.

وقال ويكليمان الذي وصل مع عائلته بعد يومين من المأساة لتمضية أسبوع في اسبانيا، "نشعر أننا بأمان، إنه حدث معزول، لقد أتينا من برلين حيث حصل الأمر نفسه والحياة يجب أن تستمرّ".