خواطر في الحج
ومضة شعاع
السبت / 04 / ذو الحجة / 1438 هـ السبت 26 أغسطس 2017 01:26
إبراهيم إسماعيل كتبي
من تيسرت له الاستطاعة للحج إنما هو فضل من الله عظيم، يستوجب على الحاج أن يؤدي مناسك الركن الخامس ويقضي أيامه بروحانية حمدا لله وتكبيرا لله تعالى، وسكب العبارات من جلال الموقف والمشهد في أقدس البقاع، رجاء إلى الله وتضرعا، أن يكتب له القبول والتوبة والمغفرة والعتق من النار.
المسلم الذي سبق له أداء الفريضة سيتابع ككل عام شعائر الحج وتكبيرات الحجيج على الصعيد الطاهر، ويجدد في قلبه هذه النفحات الربانية، وما تستوجبه الفريضة على الحاج من اجتهاد في حياته بصالح الأعمال، ومن لم تتهيأ له الاستطاعة فهو أينما كان على أرض المعمورة، يسأل الله تعالى أن ييسر له إتمام أركان دينه ويكون قريبا ضمن حشود ضيوف الرحمن.
من يقرأ التاريخ أو يسمع روايات عن الحج في الماضي البعيد، كيف كانت قوافل الحج ودوابها وما تحمل من التعب والنصب وأخطار الطريق، عبر دروب طويلة تستغرق أسابيع وبعضها شهورا، العائد منها للديار مولود، هنا يدرك كم هو إدراك المملكة لقيمة ومسؤولية هذا الشرف العظيم وقيمة نعمة الأمن التي جعلها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في صدارة أولوياته بتأمين طرق الحج ومشاريع التنظيم والخدمات.
من كان يصدق أو يتوقع قبل عقود زمنية أن تكون مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وفي القلب منها جميعا الكعبة المشرفة والحرمان الشريفان على ما هي عليه اليوم، حيث بلغت خدمات الحج ورعاية الحجاج والمعتمرين أعلى درجات الطمأنينة والسكينة بهذا التنظيم والإنجازات من المشاريع، ويقوم عليها أبناء هذا البلد الطيب بصدق وخبرة وإخلاص على مدار الساعة، لا يشغلهم عنها تعب ولا حرارة شمس إنما الحضور الفاعل والمخلص في كل موقع.
منذ عقود طويلة كانت أخبار الحج تستغرق أياما عبر الصحف، ثم اختصرتها الإذاعات ثم بالساعات مع التلفزيون، حتى جاءت ثورة الفضائيات والبث المباشر إلى ثورة الإنترنت وتقنيات التواصل الذكية، هي اليوم توثق لحظة بلحظة رحلة الحجاج على الصعيد الطاهر، وهي أشرف الرحلات التي يقضي فيها المسلم وقتاً من عمره، يبذل فيها ماله وجهده، ويغادر وطنه وأهله وولده، طمعا ورجاء رضا الله ومغفرته.
ما أعظمها من مشاهد يوم عرفة، والتغطيات المباشرة لأكبر حشد بشري فريد في مراحله ورحلته وزمانه ومكانه، توفر له المملكة بفضل من الله ثم إخلاص قيادتها وأبنائها كل الإمكانات والطاقات والخبرات والخطط من الحج إلى الحج، وتكون ذروتها مع بدء المناسك حتى انتهائها في أجواء مفعمة بالأمن والطمأنينة.
لم تبخل المملكة يوما على هذه المسؤولية ولم تقصر يوما في راحة ضيوف الرحمن، وترحيبها عملا وفعلا لا قولا، واعتزازا وتشرفا ومسؤولية، ودائما تحرص أن يكون الحج حقا (عبادة وتقديسا..لا عبارات وتسييسا) وهي لا تخلط أوراقا، وتتصدى لدول لا يروق لخبثها هذا المستوى من الصفاء لموسم الحج، ويضيرها حزم هذا البلد الطيب مع كل ما يعكر صفو موسم الحج ومن يستهدف سلامة وطمأنينة الحجيج، ومثل تلك الدول في قلبها مرض، يقتلها حسدها ومكرها، لكنها كأنها النار، تأكل نفسها عندما لا تجد ما تأكله، وتبقى المملكة ولله الحمد منيعة أبيّة مخلصة لشرف رسالتها. نسأله سبحانه أن يكلل هذه الجهود العظيمة بالنجاح، وأن يغمر وفود الحجيج برحماته وسكينته، ويتم عليهم مناسكهم باليسر والقبول.
المسلم الذي سبق له أداء الفريضة سيتابع ككل عام شعائر الحج وتكبيرات الحجيج على الصعيد الطاهر، ويجدد في قلبه هذه النفحات الربانية، وما تستوجبه الفريضة على الحاج من اجتهاد في حياته بصالح الأعمال، ومن لم تتهيأ له الاستطاعة فهو أينما كان على أرض المعمورة، يسأل الله تعالى أن ييسر له إتمام أركان دينه ويكون قريبا ضمن حشود ضيوف الرحمن.
من يقرأ التاريخ أو يسمع روايات عن الحج في الماضي البعيد، كيف كانت قوافل الحج ودوابها وما تحمل من التعب والنصب وأخطار الطريق، عبر دروب طويلة تستغرق أسابيع وبعضها شهورا، العائد منها للديار مولود، هنا يدرك كم هو إدراك المملكة لقيمة ومسؤولية هذا الشرف العظيم وقيمة نعمة الأمن التي جعلها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في صدارة أولوياته بتأمين طرق الحج ومشاريع التنظيم والخدمات.
من كان يصدق أو يتوقع قبل عقود زمنية أن تكون مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وفي القلب منها جميعا الكعبة المشرفة والحرمان الشريفان على ما هي عليه اليوم، حيث بلغت خدمات الحج ورعاية الحجاج والمعتمرين أعلى درجات الطمأنينة والسكينة بهذا التنظيم والإنجازات من المشاريع، ويقوم عليها أبناء هذا البلد الطيب بصدق وخبرة وإخلاص على مدار الساعة، لا يشغلهم عنها تعب ولا حرارة شمس إنما الحضور الفاعل والمخلص في كل موقع.
منذ عقود طويلة كانت أخبار الحج تستغرق أياما عبر الصحف، ثم اختصرتها الإذاعات ثم بالساعات مع التلفزيون، حتى جاءت ثورة الفضائيات والبث المباشر إلى ثورة الإنترنت وتقنيات التواصل الذكية، هي اليوم توثق لحظة بلحظة رحلة الحجاج على الصعيد الطاهر، وهي أشرف الرحلات التي يقضي فيها المسلم وقتاً من عمره، يبذل فيها ماله وجهده، ويغادر وطنه وأهله وولده، طمعا ورجاء رضا الله ومغفرته.
ما أعظمها من مشاهد يوم عرفة، والتغطيات المباشرة لأكبر حشد بشري فريد في مراحله ورحلته وزمانه ومكانه، توفر له المملكة بفضل من الله ثم إخلاص قيادتها وأبنائها كل الإمكانات والطاقات والخبرات والخطط من الحج إلى الحج، وتكون ذروتها مع بدء المناسك حتى انتهائها في أجواء مفعمة بالأمن والطمأنينة.
لم تبخل المملكة يوما على هذه المسؤولية ولم تقصر يوما في راحة ضيوف الرحمن، وترحيبها عملا وفعلا لا قولا، واعتزازا وتشرفا ومسؤولية، ودائما تحرص أن يكون الحج حقا (عبادة وتقديسا..لا عبارات وتسييسا) وهي لا تخلط أوراقا، وتتصدى لدول لا يروق لخبثها هذا المستوى من الصفاء لموسم الحج، ويضيرها حزم هذا البلد الطيب مع كل ما يعكر صفو موسم الحج ومن يستهدف سلامة وطمأنينة الحجيج، ومثل تلك الدول في قلبها مرض، يقتلها حسدها ومكرها، لكنها كأنها النار، تأكل نفسها عندما لا تجد ما تأكله، وتبقى المملكة ولله الحمد منيعة أبيّة مخلصة لشرف رسالتها. نسأله سبحانه أن يكلل هذه الجهود العظيمة بالنجاح، وأن يغمر وفود الحجيج برحماته وسكينته، ويتم عليهم مناسكهم باليسر والقبول.