المتشيطن لا يعرف سياسة
أشواك
الاثنين / 06 / ذو الحجة / 1438 هـ الاثنين 28 أغسطس 2017 01:38
عبده خال
دولاب السياسة لا يسير بحركة منتظمة أو في طريق واحد معبد.
وهذا المفهوم يعتبر من مبادئ تعلم دراسة أو امتهان العمل السياسي.
ويضاف إليه مبدأ يعتبر من الضروري معرفته وهو أن الدول تتحرك نحو مصالحها الوطنية، فهل هذان المبدآن غائبان عن ذهنية صانع القرار في قطر؟
نعم، كانت قطر تلعب دورا رئيسيا في تثبيت مخطط الشرق الأوسط الجديد من خلال الدعم المالي والإعلامي لإحداث الفوضى الخلاقة في المنطقة العربية، وقد أجادت اللعب في دور (الأخ الشرير) المؤتمن على كل الأسرار (من قوة أو ضعف) فلعب داخل البيت ألاعيب شيطانية أضرت بالجميع، هذا الدور استمرت قطر في أدائه إلى ما بعد ارتفاع صراخ المخرج بالجملة الشهيرة: (كت.. اطبع)
بدأ المشهد بظهور كونداليزا رايس (وزيرة خارجية أمريكا) مبشرة بالفوضى الخلاقة (أي اذبحوا أنفسكم بأنفسكم) فانطلق الإخوان حاملين راية (دمر دمر) فهم الموعودون بقيادة العالم العربي (ولا يهم أن تتفتت الدول العربية ما دام الهدف الأكبر جمع الفتات مرة أخرى في دولة الخلافة) وأثناء هذا الدمار مثلت تركيا (الإخوانية) سند القوة السياسية لذب جميع التهم عن الإخوان، وكان دور قطر الدعم المادي والإعلامي، وبدأ تساقط الدول العربية في خريف اختير له اسم يتناسب مع بشارة قدوم الخلافة.. وانطلقت اللعبة، إلا أن (الأخ الشرير) لم يتنبه أنها توقفت بسقوط الإخوان في مصر وغدا الواقع هو المتحكم في استبدال السيناريو من قبل المخططين للشرق الأوسط الجديد، إلا أن (شيطنة) قطر أمعنت في إثبات أنها (الخل الوفي) فاستمرت بمحاربة الثورة الشعبية المصرية على أنها انقلاب، ولأنها استذكرت دورها جيدا وانهمكت فيه كان لا بد لها من الاستمرار من أجل إسقاط الخليج (وأول وأهم دولة هي السعودية)، ولأن الغر لا يتنبه أين تسير به خطواته، لم تتنبه قطر أن اللعبة أخذت مسارا مختلفا، وأن الدول الأوروبية أجلت مشروع مخطط الشرق الأوسط الجديد (إلى حين) وأن من لعب أدوارا رئيسة في السيناريو السابق غدا (كرتا محروقا)، هذا هو الواقع الذي لم ترد قطر تصديقه.. كيف تصدق أن الغرب تخلى عنها وهي من وخز ومن وكس ومن نكس.. فظلت القيادة القطرية تفكر في إجابة لسؤالها: كيف يحدث هذا التخلي؟
وهذه (الكيف) هي عدم استيعاب قطر أن دولاب السياسية متغير ولا يسير في طريق معبد وحيد.. والمكابرة التي تبديها القيادة القطرية سوف تؤدي إلى مضاعفة معاناة البلد والشعب، معاناة أخذت في التجسد مع مرور الوقت، ومهما استنزفت الاحتياطي أو الصناديق الاستثمارية أو استنزاف حقول الغاز لتغطية العجز والاحتياج فإن كل هذه الوسائل تعد مكابرة عظيمة يظهرها (الأخ المتشيطن) فلا يقر بالبسملة ولا يهتدي أو يقر بابتعاده عن الصراط.
وهذا المفهوم يعتبر من مبادئ تعلم دراسة أو امتهان العمل السياسي.
ويضاف إليه مبدأ يعتبر من الضروري معرفته وهو أن الدول تتحرك نحو مصالحها الوطنية، فهل هذان المبدآن غائبان عن ذهنية صانع القرار في قطر؟
نعم، كانت قطر تلعب دورا رئيسيا في تثبيت مخطط الشرق الأوسط الجديد من خلال الدعم المالي والإعلامي لإحداث الفوضى الخلاقة في المنطقة العربية، وقد أجادت اللعب في دور (الأخ الشرير) المؤتمن على كل الأسرار (من قوة أو ضعف) فلعب داخل البيت ألاعيب شيطانية أضرت بالجميع، هذا الدور استمرت قطر في أدائه إلى ما بعد ارتفاع صراخ المخرج بالجملة الشهيرة: (كت.. اطبع)
بدأ المشهد بظهور كونداليزا رايس (وزيرة خارجية أمريكا) مبشرة بالفوضى الخلاقة (أي اذبحوا أنفسكم بأنفسكم) فانطلق الإخوان حاملين راية (دمر دمر) فهم الموعودون بقيادة العالم العربي (ولا يهم أن تتفتت الدول العربية ما دام الهدف الأكبر جمع الفتات مرة أخرى في دولة الخلافة) وأثناء هذا الدمار مثلت تركيا (الإخوانية) سند القوة السياسية لذب جميع التهم عن الإخوان، وكان دور قطر الدعم المادي والإعلامي، وبدأ تساقط الدول العربية في خريف اختير له اسم يتناسب مع بشارة قدوم الخلافة.. وانطلقت اللعبة، إلا أن (الأخ الشرير) لم يتنبه أنها توقفت بسقوط الإخوان في مصر وغدا الواقع هو المتحكم في استبدال السيناريو من قبل المخططين للشرق الأوسط الجديد، إلا أن (شيطنة) قطر أمعنت في إثبات أنها (الخل الوفي) فاستمرت بمحاربة الثورة الشعبية المصرية على أنها انقلاب، ولأنها استذكرت دورها جيدا وانهمكت فيه كان لا بد لها من الاستمرار من أجل إسقاط الخليج (وأول وأهم دولة هي السعودية)، ولأن الغر لا يتنبه أين تسير به خطواته، لم تتنبه قطر أن اللعبة أخذت مسارا مختلفا، وأن الدول الأوروبية أجلت مشروع مخطط الشرق الأوسط الجديد (إلى حين) وأن من لعب أدوارا رئيسة في السيناريو السابق غدا (كرتا محروقا)، هذا هو الواقع الذي لم ترد قطر تصديقه.. كيف تصدق أن الغرب تخلى عنها وهي من وخز ومن وكس ومن نكس.. فظلت القيادة القطرية تفكر في إجابة لسؤالها: كيف يحدث هذا التخلي؟
وهذه (الكيف) هي عدم استيعاب قطر أن دولاب السياسية متغير ولا يسير في طريق معبد وحيد.. والمكابرة التي تبديها القيادة القطرية سوف تؤدي إلى مضاعفة معاناة البلد والشعب، معاناة أخذت في التجسد مع مرور الوقت، ومهما استنزفت الاحتياطي أو الصناديق الاستثمارية أو استنزاف حقول الغاز لتغطية العجز والاحتياج فإن كل هذه الوسائل تعد مكابرة عظيمة يظهرها (الأخ المتشيطن) فلا يقر بالبسملة ولا يهتدي أو يقر بابتعاده عن الصراط.