أخبار

فريق متخصص لرصد الملوثات الهوائية والانبعاثات الكربونية في مزدلفة

واس (منى)

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، إنهاء كافة الاستعدادات بمشعر مزدلفة، وإعداد الخطط اللازمة لجميع المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها ضيوف الرحمن في المشعر الحرام، وعند المبيت ليلة التاسع من ذي الحجة، والاستفادة من جميع الإمكانات الموجودة في المشعر، ووضعها في كامل الجاهزية للتدخل واتخاذ كافة التدابير الوقائية، مؤكدة حرصها على التنسيق المستمر مع الجهات الأمنية والحكومية والخدمية، وفق الخطط المعدة لدعم الموقف عند حدوث أي طارئ.

وأكد قائد قوات الدفاع المدني بمشعر مزدلفة العقيد علي بن عبدالله السعوي، أن المديرية اتخذت الإجراءات اللازمة لتجديد الخطط وتحديثها وزيادة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لحماية الحجاج وتمكينهم من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وذلك من خلال دراسة المخاطر التي قد يواجهها الحجاج عند المبيت بالمشعر في السنوات الماضية، وكذلك من خلال المعطيات الحديثة والتطور الذي تشهده المشاعر المقدسة كل عام، مبيناً أن خطط الدفاع المدني تهدف إلى منع وقوع الخطأ والحد والتخفيف من آثاره ونتائجه عند وقوعه، وإعداد خطط الاستجابة والتدخل اللازمة لمواجهة الخطر عند حدوثه، والتنسيق المستمر مع الجهات ذات العلاقة وتنسيق تدخلها وفق جدول زمني يضمن تقديم الخدمة وتقليل الآثار المترتبة عن الحالات الطارئة.

وأشار العقيد السعوي إلى أن توزيع وحدات وفرق الدفاع المدني بمشعر مزدلفة سواء الدائمة أوالمؤقتة يتم وفق دراسة وتحليل المخاطر الموجودة في المشعر، وكذلك وفق الخطط الأمنية وحركة الحجاج ومبيتهم داخل المشعر، بحيث يضمن هذا التوزيع والانتشار تقديم خدمات الدفاع بالشكل المأمول، كما أن هناك تنسيق لدعم الموقف لخدمات الدفاع المدني بمشعر منى وعرفة عند مرور ومبيت الحجاج في المشعر.

وأوضح أنه يتم كل عام تحديث خطط الإيواء والإخلاء وقت المستجدات التي تحدث بالمشعر ووفق الإمكانات المتاحة للجهات المساندة، ويتم مناقشتها وتجديد الخطط لدى الجهات المساندة، لافتاً النظر أن الخطط التي تتم متابعتها والتأكد من اكتمالها لتفعيلها وقت الحاجة تشمل خطة التدخل لمواجهة حالات الطوارئ بمنطقة مسجد المشعر الحرام، وخطة التدخل في حالات الأمطار والسيول وتساقط الصخور بالمشعر، وخطة مواجهة حالات انهيار خزانات المياه بالمشعر، إضافة إلى الخطط التفصيلية لمواجهة حالات انتشار الأوبئة، والخطط التفصيلية لمواجهة حالات الطوارئ بقطار المشاعر.

من جانبه، أكد ركن السلامة والإشراف الوقائي بمشعر مزدلفة العقيد مهندس سعد البشري، تغطية كامل مشعر مزدلفة بمحطات إطفاء ثابتة، لتلافي صعوبة حركة آليات الدفاع المدني في حال حصول حادث لا قدر الله، نظراً للكثافة البشرية ليلة مزدلفة.

وأبان العقيد البشري، أن كل محطة إطفاء يشرف عليها عدد من رجال الدفاع المدني مزودين بأجهزة اتصال لاسلكي، يمكنهم من الانتقال إلى موقع الحادث بسرعة ومباشرته والتواصل المباشر، إضافة إلى وجود قوة الدراجات النارية المجهزة بالتجهيزات اللازمة، مفيداً بتخصيص مواقع حول محطة قطار المشاعر لمبيت الحجاج المستخدمين للقطار، وذلك لتخفيف الازدحام في مشعر مزدلفة.

وأضاف أن هذه المواقع تمت تغطيتها بوحدات السلامة والإشراف الوقائي، وتأمين سلامة الحجاج في هذه المواقع.

من جهته، أكد ركن الحماية المدنية بمشعر مزدلفة العقيد منصور الهديان، أن قوات الدفاع المدني بمشعر مزدلفة ممثلة في ركن الحماية المدنية، أكملت تجهيزاتها لرصد الملوثات الهوائية والانبعاثات الكربونية والإشعاعية باستخدام أحدث أجهزة الرصد والتي تعطي قراءات عالية الدقة بالمواقع المهمة، مثل مسجد المشعر، ومحطات القطار، ومراقبة ذلك وفق خطة عمل محكمة.

ولفت الهديان النظر، إلى تخصيص فريق عمل متكامل لمسح مشعر مزدلفة ميدانياً ورصد جميع المخاطر المحتملة، سواء كانت طبيعية تتعلق بأحوال الطقس والمناخ، أو الأخطار الجيولوجية التي تتعلق بالتضاريس والطبيعة الجغرافية للمشعر، أو المخاطر الصناعية التي تتعلق بالمنشآت والمشاريع القائمة، ومن ثم العمل على درء تلك المخاطر بالتعاون مع الجهات المعنية.