رياضة

حرب نفسية وإثارة كروية في التصفيات الآسيوية

إثارة وندية دوماً تحضر في مواجهة كوريا الجنوبية وإيران

أ ف ب (سيول)

يجد منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم نفسه تحت الضغط عندما يستضيف الخميس نظيره الإيراني الذي ضمن تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2018 في كرة القدم، بينما تتحين أستراليا الفرصة لتعزيز موقعها بعد خسارة السعودية.

وفي الجولة التاسعة قبل الأخيرة، تحل إيران ضيفة على كوريا الجنوبية ثانية ترتيب المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، بينما تستضيف اليابان متصدرة المجموعة الثانية، استراليا الثالثة.

وتبتعد كوريا بفارق نقطة واحدة عن أوزبكستان الثالثة، والتي تخوض مباراة سهلة نظريا أمام مضيفتها الصين متذيلة الترتيب.

وتسعى كوريا إلى تحقيق نتيجة جيدة أمام إيران، لاسيما أن مباراتها الأخيرة في التصفيات ستكون حاسمة أمام أوزبكستان على أرض الأخيرة.

وفي المجموعة الثانية، تسعى أستراليا الثالثة برصيد 16 نقطة تساويا مع السعودية الثانية (بفارق الأهداف)، لاستغلال خسارة "الأخضر" الثلاثاء أمام الإمارات (2-1)، للانفراد بالمركز الثاني، بينما ترغب اليابان (المتصدرة بـ17 نقطة) في حسم بطاقة التأهل المباشر.

ويتأهل بشكل مباشر إلى المونديال الذي تستضيفه روسيا، أول وثاني كل من المجموعتين، بينما يخوض صاحبا المركز الثالث في المجموعتين ملحقا آسيويا، يواجه الفائز به رابع الكونكاكاف.

حرب كلامية ونفسية

وافتتحت المعركة بين إيران (المتصدرة مع 20 نقطة من ثماني مباريات) وكوريا، بحرب كلامية بدأها مدرب إيران البرتغالي كارلوس كيروش بانتقاده أرض ملعب التدريب.

واعتبر المدرب البرتغالي أن هذه الأرضية لا تليق ببلد استضاف مع اليابان مونديال 2002، قائلا إن "نوعية العشب سيئة جدا".

ورد مدرب المنتخب الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ على تصريحات نظيره، مؤكدا أن "الناس يعرفون كيف تم التعامل معنا العام الماضي عندما زرنا إيران (...) لا أريد الدخول في هذه الحرب النفسية".

وكانت كوريا خسرت في أكتوبر أمام إيران صفر-1 في طهران للمرة الرابعة على يد كيروش.

وشكل التراشق الكلامي استمرارا لـ"تقليد" بين المنتخبين في الأعوام الماضية.

وخاضت كوريا الجنوبية نهائيات كأس العالم تسع مرات أولها عام 1954، ولم تغب عن النسخ الثماني الأخيرة منذ 1986. وكانت أفضل نتيجة لها عام 2002 بحلولها رابعة.

وقد يعني تعثر كوريا الجنوبية الخميس، فقدانها المركز الثاني في حال تفوق أوزبكستان على الصين التي يصر مدربها الإيطالي مارتشيلو ليبي على الاحتفاظ ببصيص أمل لبلوغ الملحق الآسيوي.

وتعول الصين على الفوز في مباراتيها الأخيرتين على ضيفها أوزبكستان ومضيفتها قطر (في 5 سبتمبر)، وتعثر الأخيرة (خامسة بـ7 نقاط) وسوريا السادسة (تسع نقاط).

وعكس ليبي الذي قاد إيطاليا إلى كأس العالم 2006، في تصريحاته أنه "علينا أن نواصل التحسن، رفع مستوى لعبنا بشكل مستمر، وفي بعض الأحيان قد يتحقق المستحيل"، في إشارة إلى بلوغ المونديال.

إلا أن ليبي شكا من عدم وجود مهاجمين صريحين في صفوف المنتخب، لاسيما في ظل إقبال الأندية المحلية على استقطاب مهاجمين أجانب عوضا عن تنمية مواهب محلية.

ويعول ليبي في الهجوم على لي وو (25 عاما) لاعب شنغهاي سيبغ الملقب بـ"مارادونا الصين" الذي سجل هدفين في ثلاث دقائق من رباعية فريقه في مرمى بطل الدوري المحلي غوانغجو ايفرغراند ضمن دوري أبطال آسيا.

وتتمسك سورية وقطر بفرصة ضئيلة لخوض الملحق عندما تتواجهان في ماليزيا، في مباراة محسوبة على أرض سورية.

ويقود قطر مدرب جديد هو الإسباني فيليكس سانشيز، مدرب المنتخب الأوليمبي الذي خلف الأوروغوياني خورخي فوساتي.

ويعرف سانشيز معظم لاعبي سورية كونه التقى ثلاث مرات مع منتخبها الأولمبي الذي يشكل لاعبوه معظم عناصر المنتخب الأول، ففاز مرة وخسر مرة وتعادلا مرة أيضا.

11 مصارع ساموراي

وفي المجموعة الثانية، قدمت الإمارات فرصة ذهبية لأستراليا بتغلبها على السعودية في مدينة العين. إلا أن المنتخب الأوقياني سيواجه مهمة صعبة أمام مضيفته اليابان الساعية بدورها لانتزاع إحدى بطاقتي التأهل.

وتتصدر اليابان بفارق نقطة واحدة أمام استراليا، وتبدو حظوظ الأخيرة أوفر لأنها تملك امتياز مواجهة تايلند الأخيرة (نقطتان) في الجولة الأخيرة الأسبوع القادم، بينما تستضيف السعودية اليابان في مباراة قد تكون حاسمة للطرفين.

وقال مدرب اليابان الفرنسي البوسني الأصل وحيد خليلودزيتش "أريد 11 مصارع ساموراي لا أحد سيمنحنا البطاقة إلى روسيا، وإذا لم نؤمن بذلك، سنضع أنفسنا في موقف صعب. الخطأ ممنوع".

من جانبه، حذر المدرب الأسترالي من أصل يوناني آنج بوستيكوغلو لاعبيه بالقول "كل المنتخبات تملك مؤهلات وإذا لم تكونوا على قدر المسؤولية فستخسرون. هدفنا الفوز غدا وفي المباراة ضد تايلند (الأسبوع القادم). دافعنا هو نفسه لتحقيق الفوز هنا غدا".

وشدد على أن "مصيرنا كان ولا يزال في يدنا".

ويسعى المنتخب العراقي إلى فوز معنوي يكون الثاني له في الدور الحاسم على حساب مضيفته تايلند التي هزمها ذهابا 4-صفر.

وأشاد المدرب العراقي باسم قاسم بمنتخب تايلند الذي يذهب "باتجاه التطور الفني، لكن نحن نفكر بالعودة بفوز له دلائل معنوية وفنية أكثر مما هي تنافسية".