كتاب ومقالات

كي يعرف العالم أن «السعودية ترحب بالعالم»

تلميح وتصريح

حمود أبو طالب

نعيد القول ونؤكده بأن الأزمات والمواجهات التي تعرض لها الوطن والظروف المختلفة التي مر بها خلال الفترة الماضية القريبة أثبتت أن الشعب السعودي على قدر عالٍ من الوعي بمسؤوليته الوطنية التي ترجمها في الدفاع عن تراب ووحدة وأمن واستقرار ومنجزات الوطن، والوقوف ببسالة ضد الجهات التي تستهدفه، ودحض الافتراءات والأكاذيب التي يطلقها المرتزقة والمأجورون الذين يخدمون الأعداء الكارهين لنا والحاقدين علينا. ورغم نكوص البعض عن النهوض بهذا الواجب الأخلاقي إلا أنهم قلة قليلة ذابت في خضم الموج الوطني الهادر، بعد افتضاح أمرها وانكشاف حقيقتها التي كانت مغطاة بالزيف والمخاتلة.

كانت وسائل التواصل الاجتماعي منبراً ومنصةً للشعب السعودي أبلى من خلالها بلاءً عظيماً خلال الأزمة الأخيرة مع قطر وأعوانها وأذنابها، واستطاع نقل صورة مشرفة للولاء الوطني، وإذا كان قد فعل ذلك بامتياز فإنه قادر على استثمار موسم الحج هذا العام بالذات لنقل ما لا تستطيع نقله كل وسائل الإعلام التقليدية عن الجهود والخدمات المتميزة التي تقدمها المملكة من أجل حجاج بيت الله الحرام، كون وسائل التواصل الاجتماعي تمثل ساحة فسيحة يتابعها العالم أجمعه، ومتاحة لكل مواطن يريد المشاركة، وتستطيع استيعاب كل أنواع المشاركات، وبأي لغة يريدها المشارك.

مؤخراً أطلق السعوديون وسماً في موقع تويتر عنوانه السعودية ترحب بالعالم تضمن مشاركات في غاية الوعي والجمال، ومثل هذه المبادرة هي ما نحتاج تكريسها وتكثيفها بكل الأنماط والأشكال. الصورة، القصة، اللقطة الإنسانية، لغة الأرقام الموثقة، التقاط التفاصيل الحميمة، المقارنات بين الماضي والحاضر بخصوص خدمات الحج، توظيف الأساليب المؤثرة والمقنعة، تفنيد المعلومات المغلوطة وتصحيحها، نقل صورة المواطن السعودي المضياف الذي يتشرف بخدمة الحجيج، الأمن والسلام الذي يحف أجمل رحلة روحانية، وغير ذلك الكثير.

إنها مناسبة كبرى ومهمة لنقل الصورة الأجمل عن الوطن وإنسانه، دعونا نستثمرها جيداً أيها الشعب السعودي النبيل.