العيسى: التطرف ضلّل الإنسانية.. ونشر فقه التشدّد وفصل بين الهوية الدينية والوطنية
أكد أن الرابطة تسعى وفق رؤية متجدّدة لتعزيز القيم الإسلامية
السبت / 11 / ذو الحجة / 1438 هـ السبت 02 سبتمبر 2017 21:34
«عكاظ» (منى)
قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى إن ضيوف الرحمن، أدوا نسكهم في أمن وإيمان، تحفهم السكينة والطمأنينة، حيث سخر المولى جل وعلا لهذه الديار المقدسة من تشرف بخدمتها، وأدى أمانتها، واحتفى بجمعها.
وأضاف: إن الشعور الإيماني الذي انعقد عليه قلب أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم، يتجلى في هذا المشهد المهيب، متجاوزاً وحدة الظاهر إلى نقاء الضمائر، وقد تحابوا في الله، كما أحبوا الخير لكل إنسان، ومثلما تلاقت أجسادهم تحت اسم وشعار واحد فإن أرواحهم أحوج ماتكون تلاقياً وقرباً.
وأوضح أن الرابطة تسعى وفق رؤيتها المتجددة، إلى تعزيز تلك القيم في الوجدان الإٍسلامي، ومد جسور علاقة التبادل الإنساني مع الجميع، مشيراً إلى أنه كان واجباً عليها لتحقيق هذا الهدف إزالة أسوار حاجزة، نصبها التطرف والتوجس، وافتعلتها العصبية والكراهية، والحسابات المادية.
وقال: لم يشترك التطرف المحسوب زوراً على الإسلام، والتطرف المضاد، «الإسلاموفوبيا» مثلما اشتركا في إقامة تلك الحواجز، وتضليل الإنسانية، وإذكاء صراعاتها، ورحب كل طرف بمجازفات الآخر، ولذا ركز الإرهاب أعماله اليائسة على الدول الأكثر تعايشاً، من أجل خلق الصراع الديني والثقافي داخلها، وسيكسب الإرهاب رهانه متى حقق أهدافه من جرائمه، حيث حمله وضعه البائس على الاكتفاء بمجرد ظاهرتها الصوتية، ساعده على ذلك أنها لاتكلفه سوى عملية دهس أو سلاح أبيض، فيما يراهن على إثارتها للكراهية والتصعيد، محاولاً نقل منطقة الاعتدال للمواجهة.
ولفت إلى أن التطرف عمد وخاصة في بعض بلاد الأقليات الإسلامية إلى نشر فقه التشدد، ولا سيما الفصل بين الهوية الدينية والوطنية، فعبأ المختطفين على دول احتضنتهم، وعلمتهم، ورعتهم وكافأت الفرص بينهم، حتى نازعوها في أنظمتها وثقافتها، وهم من وفد عليها بشرط احترام ذلك كله، وليس في دين الله غدر ولا خديعة، ولكل دينه وفكره.
وأوضح أن القرآن الكريم كانت له تربية صاغت سلوك المسلم، حيث يقول جل وعلا في الحوار مع المخالف «قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون» فهذب النفوس المؤمنة لتقبل بالتسليم الجدلي في أن تصف عملها أثناء الحوار بحسب رأي المخالف فيها وهو الإجرام، على حين جاء وصف تصرف المخالف بمجرد العمل.
وقال: هذا غاية في زرع الثقة بالمنهج، والتربية للسلوك، والاحتواء للمخالف، لكن: هل يستوعب التطرف مثل هذا الخطاب الذي دخل الناس به في دين الله أفواجاً.
وبين أن سمة التطرف، التأويلات الباطلة لنصوص الشريعة، واجتزاؤها، وعدم فهم معانيها ومقاصدها، بل والسطو على دلالاتها بتحريفها عن مواضعها، بعيداً عن فقه السعة والتيسير، وفقه الأولويات والموازنات، مع القراءة الخاطئة لوقائع التاريخ، حتى انقاد إلى نتيجة حتمية، وهي كراهية وإقصاء كل مخالف، مؤكداً أن منطق الحكمة والعدل يقضي بأن جناية قولية أو فعلية ترتكب باسم الدين هي في حقيقتها جناية ضد الدين نفسه.
وفي ختام كلمته سأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وأن يتقبل من الحجيج حجهم ويغفر ذنبهم.
وأضاف: إن الشعور الإيماني الذي انعقد عليه قلب أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم، يتجلى في هذا المشهد المهيب، متجاوزاً وحدة الظاهر إلى نقاء الضمائر، وقد تحابوا في الله، كما أحبوا الخير لكل إنسان، ومثلما تلاقت أجسادهم تحت اسم وشعار واحد فإن أرواحهم أحوج ماتكون تلاقياً وقرباً.
وأوضح أن الرابطة تسعى وفق رؤيتها المتجددة، إلى تعزيز تلك القيم في الوجدان الإٍسلامي، ومد جسور علاقة التبادل الإنساني مع الجميع، مشيراً إلى أنه كان واجباً عليها لتحقيق هذا الهدف إزالة أسوار حاجزة، نصبها التطرف والتوجس، وافتعلتها العصبية والكراهية، والحسابات المادية.
وقال: لم يشترك التطرف المحسوب زوراً على الإسلام، والتطرف المضاد، «الإسلاموفوبيا» مثلما اشتركا في إقامة تلك الحواجز، وتضليل الإنسانية، وإذكاء صراعاتها، ورحب كل طرف بمجازفات الآخر، ولذا ركز الإرهاب أعماله اليائسة على الدول الأكثر تعايشاً، من أجل خلق الصراع الديني والثقافي داخلها، وسيكسب الإرهاب رهانه متى حقق أهدافه من جرائمه، حيث حمله وضعه البائس على الاكتفاء بمجرد ظاهرتها الصوتية، ساعده على ذلك أنها لاتكلفه سوى عملية دهس أو سلاح أبيض، فيما يراهن على إثارتها للكراهية والتصعيد، محاولاً نقل منطقة الاعتدال للمواجهة.
ولفت إلى أن التطرف عمد وخاصة في بعض بلاد الأقليات الإسلامية إلى نشر فقه التشدد، ولا سيما الفصل بين الهوية الدينية والوطنية، فعبأ المختطفين على دول احتضنتهم، وعلمتهم، ورعتهم وكافأت الفرص بينهم، حتى نازعوها في أنظمتها وثقافتها، وهم من وفد عليها بشرط احترام ذلك كله، وليس في دين الله غدر ولا خديعة، ولكل دينه وفكره.
وأوضح أن القرآن الكريم كانت له تربية صاغت سلوك المسلم، حيث يقول جل وعلا في الحوار مع المخالف «قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون» فهذب النفوس المؤمنة لتقبل بالتسليم الجدلي في أن تصف عملها أثناء الحوار بحسب رأي المخالف فيها وهو الإجرام، على حين جاء وصف تصرف المخالف بمجرد العمل.
وقال: هذا غاية في زرع الثقة بالمنهج، والتربية للسلوك، والاحتواء للمخالف، لكن: هل يستوعب التطرف مثل هذا الخطاب الذي دخل الناس به في دين الله أفواجاً.
وبين أن سمة التطرف، التأويلات الباطلة لنصوص الشريعة، واجتزاؤها، وعدم فهم معانيها ومقاصدها، بل والسطو على دلالاتها بتحريفها عن مواضعها، بعيداً عن فقه السعة والتيسير، وفقه الأولويات والموازنات، مع القراءة الخاطئة لوقائع التاريخ، حتى انقاد إلى نتيجة حتمية، وهي كراهية وإقصاء كل مخالف، مؤكداً أن منطق الحكمة والعدل يقضي بأن جناية قولية أو فعلية ترتكب باسم الدين هي في حقيقتها جناية ضد الدين نفسه.
وفي ختام كلمته سأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وأن يتقبل من الحجيج حجهم ويغفر ذنبهم.