فوجئ الداعية عمرو خالد، بشاب مصري يستوقفه بعد رمي الجمرات أمس الأول (السبت) مبديا إعجابه به، وطلب منه التقاط صورة لتوثيق هذه الرحلة الإيمانية، فما كان من خالد إلا أن استجاب له، باعتباره وجها إعلاميا معروفا، وفي لحظة طلب فيها الشاب من صديقه أن يلتقط الصورة رفع الشاب أصابعه بإشارة معروفة لدى جماعة الإخوان الإرهابية. ليدرك خالد على الفور أنه وقع في فخ إخواني، فبدا في الصورة بعينين مفتوحتين لاندهاشه من التصرف الغريب، ما أوقف الكلمات في حلقه.

وبعد ساعات من الواقعة، انتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعلق خالد بأن الشخص تصرف بشكل غير لائق. وأوضح في تصريح نقلته «اليوم السابع» أنه فوجئ بالإخواني يرفع هذه الإشارة خلسة. وأردف قائلا: «إن تصرف الإخواني غير أخلاقي بالمرة، (ودي أخلاق ناس مش فاهمة سماحة الحج)، وما فعله حركة صبيانية تدل على عقل تافه وسخيف». وأكد خالد أن ما فعله الإخواني يتنافى مع أداب الإسلام، ويكرس الصورة السلبية للجماعة الإرهابية المحظورة، مشيرا إلى ضرورة أن يرجع المنتمون لهذه الجماعة عن هذه الأفعال التي تسيء للإسلام، وهو منها براء، كما أنها تلصق تهم الإرهاب بالمسلمين، مبديا أسفه للمكان والزمان الذي شهد الواقعة الغريبة.

ويثير عمرو خالد الجدل بأسلوبه الدعوي وبالطريقة التي يصور فيها دعواته في الحج بالفيديو، خاصة تلك التي يخص فيها متابعيه ومن يكتب التعليقات عليها، ويرى البعض أنها طريقة غير لائقة لزيادة المتابعين لحساباته. وهاجمه الفنان ناصر القصبي معلقاً على أحد مقاطعه قائلاً "هذا الداعية يرينا كيف يحول جوهر (فكرة الدعاء) إلى دروشة ومسخرة مقيتة.. الجميل ما كان بالأمس مسموعاً بتبجيل أصبح اليوم مثيرا للشفقة".