أخبار

«القرش على القرش».. نهاية سعيدة للحاج كمال

حاجة مصرية تشكر جهود المملكة.

سلطان الميموني (المدينة المنورة) almemone3@

انتظر الحاج كمال عبدالقوي، من مصر الشقيقة، هو وزوجته فاطمة 10 سنوات كاملة لتتحقق أمنيتهما على يد ابنهما أحمد الذي جاهد خلال تلك السنوات لكي ينهي تعليمه الثانوي والعالي ويحصل بعد تخرجه على عقد عمل في السعودية. وحرص على المواظبة والاجتهاد حتى لا يتعرض لأي حسم من راتبه فثابر كثيرا، يصرف القليل. يقول لـ«عكاظ» من ميدان سيد الشهداء بالمدينة المنورة كيف كان «يضع القرش على القرش» ويجمع رواتبه في سبيل تحقيق الحُلم الذي طال انتظاره لهما، وكان يبدو ذلك بعيد المنال، ولكن الله قد أعانه على ذلك بعد أن ادخر رواتب «سنتين» كاملتين. ويؤكد أحمد أنه من أسعد الناس اليوم بعد أن حقق أمنية والديه وشقيقته وأن الدنيا لا تسعه من الفرح، وأسر لـ«عكاظ» أنه قد قرر منذ أن أكرمه الله بعقد العمل أن يعمل على تحقيق حلم والديه وشقيقته، كما قرر تأجيل كل أمر يتعلق بحياته بما في ذلك إكمال نصف دينه.

وفي ممر آخر من ممرات «الميدان» يسير محمد محمود من مصر برفقة والديه فأستوقفناهم ليتحدثوا لنا عن قصة حجهم فكانت تشبه إلى حد بعيد قصة أحمد كمال، إذ يقول محمد عندما فكرت بالعمل بالسعودية منذ سنوات كان من أولوياتي توفير مصاريف الحج لوالدي وقد عملت على ذلك بجد واجتهاد، وها أنا اليوم قد حققت ما كنت أصبو إليه.