اقتصاد

نفط أمريكا ينزف %3وطاقة التكرير تخسر 3.8 مليون برميل

الخام الأمريكي هبط 1.6% دولار والإنتاج انخفض 8%. (عكاظ)

رويترز (نيويورك)

هبطت أسعار الخام الأمريكي أكثر من 3 %، بعدما ظلت طاقة تكرير نحو 3.8 مليون برميل يوميا أو ما يعادل نحو 20 % معطلة؛ بفعل المخاوف من تضرر الطلب على الطاقة بشدة في الوقت الذي يتجه فيه الإعصار إرما، أحد أقوى الأعاصير في قرن، صوب فلوريدا وجنوب شرق الولايات المتحدة.

وانخفض الخام الأمريكي 1.61 دولار، أو ما يعادل 3.3%، في التسوية إلى 47.48 دولار للبرميل. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 71 سنتا، أو ما يعادل 1.3 %، إلى 53.78 دولار للبرميل بعدما بلغ أعلى مستوى منذ أبريل الماضي عند 54.87 دولار للبرميل.

واختتم برنت الأسبوع مرتفعا 1.9 %، بينما زاد الخام الأمريكي 0.4 %، مبددا معظم مكاسبه الأسبوعية، التي حققها في وقت سابق بفعل المخاوف المستمرة من تواصل أثر الأعاصير على الطلب والإمدادات.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية: «إن إنتاج الخام بالولايات المتحدة انخفض نحو 8% بسبب هارفي من 9.5 مليون برميل يوميا إلى 8.8 مليون برميل يوميا، لكن الإعصار إرما يتجه بعيدا عن قلب صناعة النفط الأمريكي».

بيد أن الإعصار إرما من غير المتوقع أن يؤثر على الإمدادات إذ يتجه بعيدا عن مناطق إنتاج النفط الأمريكي في الخليج.

وإرما ثاني إعصار كبير يقترب من الولايات المتحدة في أسبوعين، ومن المتوقع أن يصل إلى جنوب فلوريدا اليوم (الأحد)، وقد أودى بالفعل بحياة 14 شخصا ودمر جزرا في الكاريبي.

وتسبب الإعصار هارفي الذي سبقه وضرب تكساس في 25 أغسطس الماضي، في تعطيل ربع طاقة التكرير الأمريكية؛ ما قلص الطلب على الخام و تسبب في هبوط الأسعار.

وبين محللون إنه حتى (الخميس) الماضي ظلت طاقة تكرير نحو 3.8 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو 20 %، معطلة. ولفتوا إلى أن عودة قطاع البترول الأمريكي إلى كامل طاقته ستستغرق أسابيع.

وفي حالة الإعصار إرما يشعر المحللون بقلق أكبر من أن الدمار الذي ستحدثه العاصفة قد يقلص بشدة الطلب على الطاقة.

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن حكومته ستبيع النفط وعددا من السلع بعملات غير الدولار في محاولة للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وقال مادورو في حديث تلفزيوني أمس الأول (الجمعة): «لقد قررت البدء ببيع النفط، والغاز، والذهب، والمنتجات الأخرى التي تصدرها فنزويلا بعملات جديدة من بينها اليوان الصيني، والين الياباني، والروبل الروسي، والروبية الهندية وغيرها».

وأضاف الرئيس الفنزويلي: «إقامة نظام اقتصادي متحرر أمر ممكن التحقيق».

وتحظر العقوبات الأمريكية الأخيرة شراء المصارف الأمريكية للسندات الجديدة التي ستصدرها الحكومة الفنزويلية أو التعامل مع الشركة الوطنية للنفط المملوكة من الدولة. وتهدف العقوبات الأمريكية إلى «منع النظام الديكتاتوري لمادورو من مصدر تمويل مهم لضمان استمرار حكمه».

وكانت وكالة فيتش التصنيف الائتماني خفضت تصنيف فنزويلا محذرة من أن خطر التخلف عن الدفع أصبح أكثر ترجيحا.

ويتعين على البلاد تسديد 3.8 مليارات دولار من مستحقات الديون خلال شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين، بينما تراجع احتياطيها من العملات الأجنبية الى ما دون 10 مليارات دولار.

يذكر أن فنزويلا تملك أكبر احتياطي مثبت للنفط في العالم. وهي مصدر لـ8% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام، وتحتل بذلك المرتبة الثالثة للدول المزودة لهذا البلد بعد السعودية وكندا. وتصدر الشركة الوطنية للنفط 1.9 مليارات برميل يوميا الولايات المتحدة.