ثقافة وفن

استجلاب أحداث «زبدة الحقب» في رواية الخميس الجديدة

غلاف الرواية

أروى المهنا (الرياض) arwa_almohanna@

صدر للروائية أميمة الخميس رواية جديدة بعنوان «مسرق الغرانيق في مدن العقيق»، عن دار الساقي اللبنانية، تدور أحداثها انطلاقا من بغداد إلى القدس فالقاهرة ثم القيروان والأندلس.

وتتطرق الرواية إلى رجل من وسط جزيرة العرب (مزيد الحنفي)، يجد نفسه بين ليلة وضحاها مكلفا بمهمة خطيرة؛ سبع وصايا كان عليه أن ينساها بعد قراءتها، ويترك لرحلاته أن تكون تجليا لها، لكن شغفه بالكتب ومخالفته بعض الوصايا ختمتا رحلته بنهاية لم يتوقعها.

وتؤكد الخميس لـ«عكاظ» أن أحداث الرواية تقع بمدن العقيق في مرحلة حساسة من التاريخ العربي والإسلامي (القرن الرابع الهجري)، الذي كانوا يطلقون عليه «زبدة الحقب».

وتضيف: «ينطلق الحنفي من اليمامة في قلب جزيرة العرب (تشير بعض المصادر التاريخية إلى أنها قد تشيعت في تلك الفترة، تحت حكم «بنو الأخيضر» من آل البيت) قاصدا بغداد، ومسكونا بهواجس السؤال وقلق المعرفة، إذ توفر له في بغداد بيئة فكرية صاخبة بالتيارات والمذاهب الفقهية، وتقوده الأحداث والمصادفات العجيبة إلى أن يصبح عضوا في جماعة سرية تحتفي بالعقل كطريق للحق، ويغادر بغداد بعدها كأن تحته الريح وفي قلبه لواعج وصبابات تجاه جارية فارسية متجها إلى القدس كغرنوق أو عضو في جماعة السراة، برفقة بعض كتب الفلسفة لتوزيعها على الأمصار، وهناك يلتقي بالقس المسيحي سمعان وبعض مسيحيي القدس الذين كانوا يكابدون أحزان هدم وتحريق كنيسة القيامة، ويلبث عندهم زمنا استطاع به أن يشتبك مع شخصيات تقوده لوعي مختلف وحقائق مغايرة، ثم يغادر إلى مصر الفاطمية (كانت تقع تحت حكم الفاطميين في عهد الحاكم بأمر الله)، إذ كانت مصر تعاني جوره وتسلطه، ويمكث بها ما يربو العامين والنصف، ليفر بعدها إلى الأندلس مرورا بالقيروان، وفي الأندلس ينزل بنزل حمدونة تاجرة الحرير».