الحساب.. يوم الحساب
مع الفجر
الثلاثاء / 21 / ذو الحجة / 1438 هـ الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 01:21
عبدالله عمر خياط
.. كان عدد البنوك في المملكة يوم فتحت عيني على كيانها وما فيها من كيانات لا تزيد على خمسة بنوك. يحصل مدخرو الودائع على الفوائد ويرفضها آخرون ممن يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار.
اليوم أصبح عدد البنوك أكثر من بضعة عشر بنكا، ولكل بنك ما يزيد على 30 فرعا بلغت ودائعها 1999 مليار ريال وفق ما نشرت «المدينة» بتاريخ 14/10/1438، وكانت مجمل الودائع بداية لا تزيد على بضعة ملايين فارتفعت الودائع الآن إلى آلاف البلايين وأكثر. وقيل في دراسة شاملة إن 53% يرفضون قبول الفوائد، ومرد ذلك مخافة الوقوع في الربا أو شبهة الربا – عافا الله المؤمنين منه –
وبالطبع حدث هذا نتاجاً للتوعية التي بات دورها الرشيد مؤدياً لمن يؤمنون بيوم لا ريب فيه – أحسن الله للقائمين بالتوعية والآخذين بها -.
لكن مما يؤخذ على البنوك أن ما تحصل عليها من أرباح نتاج عدم تقبل أصحاب الودائع التي لا يتقاضون فوائدها، فإنهم – وأعني البنوك عمومها – لم تقدم للوطن أي عمل مثمر ولم تشارك في أي عمل بناء، بل إنها حتى في أعمال الخير لم تسهم ولا بقطمير.. وهو أمر مؤسف ومؤلم ومجحف في حق الوطن !
وإذا كنا قد تحدثنا عن أصحاب البنوك وسخف موقفهم فإن ذلك يذكرنا بالأغلبية من أصحاب الثراء الذين باتوا حراساً للمال لا ينفقون منه شيئاً، وإن أنفق بعضهم شيئاً من فريضة الزكاة فإنه لا يصرف ولا عشرها.
وفرضا أن رأسمال أحدهم ألف مليون ريال وزكاته تبلغ 25 مليونا فإنه بالكاد يصرف مليونا، وإن كان كريماً صرف مليونين، لا أجزم بهذا ولكن هذا ما نراه ونسمع عنه. فلو صُرفت كامل الزكاة لما بقي في الوطن العربي فقير وحسبي الله ونعم الوكيل.
لقطات:
«عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ» صحيح البخاري.
«وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ فَإِذَا رَأَى مُعْسِرا قَالَ لِفِتْيَانِهِ تَجَاوَزُوا عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ». رواه البخاري.
السطر الأخير:
قال الله تعالى بسورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْما تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
aokhayat@yahoo.com
اليوم أصبح عدد البنوك أكثر من بضعة عشر بنكا، ولكل بنك ما يزيد على 30 فرعا بلغت ودائعها 1999 مليار ريال وفق ما نشرت «المدينة» بتاريخ 14/10/1438، وكانت مجمل الودائع بداية لا تزيد على بضعة ملايين فارتفعت الودائع الآن إلى آلاف البلايين وأكثر. وقيل في دراسة شاملة إن 53% يرفضون قبول الفوائد، ومرد ذلك مخافة الوقوع في الربا أو شبهة الربا – عافا الله المؤمنين منه –
وبالطبع حدث هذا نتاجاً للتوعية التي بات دورها الرشيد مؤدياً لمن يؤمنون بيوم لا ريب فيه – أحسن الله للقائمين بالتوعية والآخذين بها -.
لكن مما يؤخذ على البنوك أن ما تحصل عليها من أرباح نتاج عدم تقبل أصحاب الودائع التي لا يتقاضون فوائدها، فإنهم – وأعني البنوك عمومها – لم تقدم للوطن أي عمل مثمر ولم تشارك في أي عمل بناء، بل إنها حتى في أعمال الخير لم تسهم ولا بقطمير.. وهو أمر مؤسف ومؤلم ومجحف في حق الوطن !
وإذا كنا قد تحدثنا عن أصحاب البنوك وسخف موقفهم فإن ذلك يذكرنا بالأغلبية من أصحاب الثراء الذين باتوا حراساً للمال لا ينفقون منه شيئاً، وإن أنفق بعضهم شيئاً من فريضة الزكاة فإنه لا يصرف ولا عشرها.
وفرضا أن رأسمال أحدهم ألف مليون ريال وزكاته تبلغ 25 مليونا فإنه بالكاد يصرف مليونا، وإن كان كريماً صرف مليونين، لا أجزم بهذا ولكن هذا ما نراه ونسمع عنه. فلو صُرفت كامل الزكاة لما بقي في الوطن العربي فقير وحسبي الله ونعم الوكيل.
لقطات:
«عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ» صحيح البخاري.
«وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ فَإِذَا رَأَى مُعْسِرا قَالَ لِفِتْيَانِهِ تَجَاوَزُوا عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ». رواه البخاري.
السطر الأخير:
قال الله تعالى بسورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْما تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
aokhayat@yahoo.com