كشفت مصادر مطلعة أمس (الإثنين)، أن السعودية ستمد خمسة عملاء على الأقل في شمال آسيا بكامل مخصصات النفط الخام المتعاقد عليها في شهر أكتوبر القادم.

فيما ستخفض شركة أرامكو مخصصات الخام إلى زبائنها في أنحاء العالم بمقدار 350 ألف برميل يوميا، على أن تضيف 1.9 مليون برميل من الخام لمخزوناتها التي تحتفظ بها في اليابان.

وأكدت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن الوزير المهندس خالد الفالح اتفق مع نظيره الإماراتي سهيل المزروعي على إمكانية دراسة تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط العالمي بعد مارس 2018، وذلك استنادا للعوامل الأساسية في السوق، وذلك بحسب بيان للوزارة أمس، عقب عقد الفالح والمزروعي اجتماعا في (أستانا).

من جهته، أوضح المزروعي خلال الاجتماع أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت مخصصات الخام بنسبة 10% خلال شهري سبتمبر الجاري وأكتوبر القادم. وقال: «ستبلغ الشركة العملاء والسوق على أساس شهري، بالتغييرات الفعلية لجدول الشحن سعيا لإظهار الشفافية، وتعزيز المصداقية بشأن التزام الإمارات بالإنتاج المستهدف».

على صعيد متصل، بين متعامل متخصص في إمدادات نفط الشرق الأوسط أن من المرجح أن تستغل السعودية انخفاض معدلات تشغيل المصافي، ووفرة مخزونات الخام في الولايات المتحدة لخفض المخصصات للولايات المتحدة بدلا من آسيا.

وأضاف: «المخصصات السعودية عملية حسابية، يمكنهم خفض المخصصات للولايات المتحدة وإمداد آسيا».

تسويق مبيعات أرامكو عبر مصر

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو إبراهيم البوعينين أنه توجد فرص قوية للاستثمار والتعاون لزيادة ضخ النفط السعودي عبر خط أنابيب سوميد وتحويل منطقة سيدي كرير بمصر لمركز رئيسي لدعم تسويق مبيعات أرامكو من الخام لأوروبا، وإمكانية استغلال جانب من الطاقات الفائضة بمعامل التكرير المصرية في تكرير الخام السعودي، ودارسة استخدام أرامكو للطاقات الاستيعابية بمصر لتخزين النفط السعودي، والانطلاق منها لتوزيع مبيعات أرامكو من البوتاجاز والمنتجات البترولية في مصر والدول المجاورة.

جاء ذلك خلال لقاء وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا مع البوعينين أخيرا، أثناء زيارته للقاهرة في إطار جولة ميدانية للتعرف عن قرب على المشروعات التي ينفذها قطاع البترول.