كتاب ومقالات

آل الشيخ.. والمنتخب.. وأشياء أخرى

نبض الحروف

حسين الشريف

• تشعر بقيمة الفرح عندما تعيش لحظاته الجميلة بكل تفاصيلها، كما كان حالنا ليلة تأهل المنتخب السعودي «أيقونة» السعادة الشعبية لمونديال كأس العالم 2018.

• فرحة عارمة ولجت من الباب الواسع قبل أن تسقط آخر أوراق الربيع، وعلى طريقة المصارعين الذين يعودون قبل إعلان الاستسلام، ليعم الفرح والسرور أروقة الوطن الكبير.

• لا شك أن هذا الفرح كان خلفه رجال عملوا وأخلصوا وقدموا الغالي والنفيس للمنتخب، بدعمهم واهتمامهم وحرصهم على أن تكون الكرة السعودية فوق الجميع، بداية بما قام به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أعاد الأمل ورسم البسمة على شفاه الرياضيين منذ البداية وحتى النهاية، التي اختتم بها المشهد بطلته البهية في الجوهرة ليلة الفرح، ليؤكد لنا بأن الشباب والرياضيين من أولى اهتمامات سموه.

• ومرورا بالقائمين على المنتخب حالياًـ، الذين أكملوا المسيرة وحافظوا على الغرس الجميل التي تركه لهم من سبقوهم، ونالوا ما يستحقون من الثناء والإشادة..

• ولكن هناك من عملوا وأنجزوا بصمت واجتهدوا وسهروا وأوقدوا أصابعهم شمعا، ليضيئوا طريق المنتخب نوراً وسروراً دون أن نشعر بهم ولا بضجيجهم، برغم دورهم الكبير والمهم في تحويل الحلم إلى حقيقة.

• أسماء لم تظهر بالصورة كما ينبغي، ولكنها أثرت في سير المنتخب... بداية من الثنائي طارق كيال وزكي الصالح ورفاقهما محمد الحميد وفهد السليم والزملاء في العلاقات العامة ومسؤولي الملابس، هؤلاء جميعا لا يقلون شأنا عن بقية الأدوات التي ساهمت في صناعة الفرح.

• فالتأهل لم يكتبه فقط رئيس اتحاد أو مدرب أو لاعب، وإنما كانت جماعية في العمل عنوانها الأبرز «همة الرجال»، هي من حملت على أكتافها الصقور لتحلق من جديد في سماء المونديال، فيجب على اتحاد الكرة تكريم هؤلاء وأنا على ثقة بأن عادل عزت وعادل البطي لن يغفلا عن تكريم من يستحق التكريم.

• بقي لنا أن نقول بأننا يجب أن ننظر إلى ما بعد مرحلة الفرح حتى نضمن استمرارية التفوق السعودي، فالتأهل لم يكن بجديد وإنما ما سوف يقدمه للعالم هو الأهم.

• لذا نحن متفائلون بأن المشاركة العالمية وكأس آسيا القادمة ستكون امتدادا لعودة الفارس الذي امتطى صهوة جواده من جديد، لاسيما بعد تصريح رئيس الهيئة الجديد تركي آل الشيخ، والطموح الكبير الذي يحمله ومزجه بروح الشباب التي حضر بها وفق ما هو مأمول.

• مهمة صعبة تنتظر آل الشيخ ولكن الدوافع والطموح تدفعنا إلى النظر إليه بتفاؤل كبير وإحساس جميل من أجل مستقبل أجمل.