أخبار

هاجس سلمان.. السلم والأمان.. لا مكان للخائنين

«إخوان الشياطين».. خاسرون.. مدحورون

فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@

في محيط خليجي وعربي وإقليمي مضطرب تماهت فيه ميليشيات الإرهاب الطائفي مع التنظيمات الظلامية، وارتبط إرهاب الدولة الإيرانية مع نظام الحمدين، الذي أصبح ممولا للتنظيمات الإرهابية، وأصبحت ميليشيات الحوثي ومرتزقة صالح هي الرافعة الأساسية لمشروع الباسيج الإرهابي في تحويل المنطقة لبؤر إرهابية والستار الذي يعمل في إطاره تنظيم داعش وبقية التنظيمات الأخرى. وهدف هذه الميليشيات الإرهابية هي السعودية التي تسعى لتحصين البيت الخليجي والعربي والإسلامي من الداخل، وتحافظ على أمن وسلامة وسيادة أراضيها الإقليمية وقطع رأس الأفعى التي تحاول العبث بأمنها، وتحرص على إحلال الأمن والسلام ودعم قضايا الأمة ولجم الإرهاب وتكريس ثقافة التعايش والاعتدال ولجم الإرهاب والتطرف. وجاء تفكير القيادة السعودية حيال تشكيل رئاسة أمن الدولة أخيرا، من هذا الواقع المتغير من ناحية التفاف هذه الميليشيات مع بعضها البعض، خصوصا أن جهاز أمن الدولة يعتبر من أفضل الممارسات المطبقة عالمياً، ومهمته الأساسية حماية أمن الدولة والتصدي للأخطار الداخلية والخارجية، خصوصا الأعمال التجسسية عبر منظومة أمنية مؤسساتية متكاملة لمكافحة الإرهاب أمنياً واستخباراتياً، ومراقبة تمويله مالياً، خصوصا بعد بروز ظاهرة الإرهاب التي لم تعد محلية أو إقليمية بل عالمية. تأسيس رئاسة أمن الدولة كجهاز مستقل لمكافحة الإرهاب والتجسس والاختراق الفكري بكافة أشكاله وأنواعه، يعتبر خطوة إستراتيجية ناجحة، إذ يعتبر جهاز أمن الدولة من أكثر المؤسسات الأمنية في المجتمع الدولي التي نجحت في إحداث اختراقات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب والكشف عن خلايا الإرهاب.

وتأتي خطوة تشكيل هذا الجهاز أخيرا في مرحلة حساسة أمنياً للمنطقة عموما، ومن هنا جاء الاختراق الإيجابي، إذ أعلنت رئاسة أمن الدولة القبض على مجموعة من الأشخاص يعملون لصالح جهات أجنبية. ورصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن السعودية ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسِلْمها الاجتماعي. وذكر البيان أنه قد تم تحييد خطرهم، والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، ويجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك. هذا هو هاجس سلمان.. السلم والأمان.. ولا مكان للخائنين في السعودية.