ثقافة وفن

مثقفون: «الاحتراز» وسخونة العنوان يلغيان محاضرة «قينان»

الإمارة: مجلس «ألمع» ليس مرخصاً .. والملتقى: سمعاً وطاعة

فعالية سابقة لملتقى ألمع الثقافي. (عكاظ)

علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@

رجح متابعون للمشهد الثقافي أن يكون «الاحتراز» وسخونة العنوان (أثر التيار الحركي في التعليم) القابل لتأجيج مكاني وزماني مكلف، سببين لإلغاء محاضرة قينان الغامدي، المقررة مطلع محرم القادم بتنظيم ملتقى ألمع الثقافي.

ورأوا أن من حق الحاكم الإداري أخذ الاحتياطات تفاديا لردود أفعال ربما لا تحمد عقباها، ومن الممكن أن تطال «الغامدي» أو المنظمين بأذى.

إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم إمارة منطقة عسير سعد ثابت في تغريدة أن «مجلس ألمع غير نظامي، ولم يحصل على ترخيص الجهات المختصة»، مؤكدا أن إلغاء ندوة «قينان» بعلم وتوجيهات مسؤولي إمارة منطقة عسير.

من جانبه، يوضح أمين عام ملتقى ألمع الثقافي علي مغاوي أن إلغاء المحاضرة بناء على خطاب نائب أمير المنطقة الأمير منصور بن مقرن إلى محافظ رجال ألمع صالح بن فردان، يتضمن توجيها بإلغاء الفعالية دون إيراد أية حيثيات أو أسباب.

وقال معقبا: «المحافظ استدعاني مع الأمين السابق للملتقى إبراهيم المسفر، وطلب منا التوقيع على تعهد بعد إقامة الفعالية، ما استدعى انعقاد مجلس ألمع الثقافي وإعلانه الامتثال لتوجيه الأمير وإلغاء الفعالية».

وعن اختيار العنوان والمتحدث في هذا التوقيت برغم ما يترتب على ذلك من إثارة، كشف مغاوي أن الهدف من المحاضرة فتح حوار بينه وبين المعلمين والتربويين، وتفعيل النقاش لاستجلاء الحقيقة، وتمرير فكرة الحوار الخلاق الذي تتبناه الدولة وترعاه إمارات المناطق، مبديا اعتذاره باسم المجلس لقينان الغامدي.

وكشف مغاوي تنظيم المجلس الفعاليات دون استئذان من أي جهة كونه لا جهة اختصاص للنشاط الأهلي، بل هو تنظيم مدني تفاعلي في قرية رجال السياحية، ونفذ أكثر من 40 فعالية في سبعة أعوام، وكرم أكثر من خمس شخصيات بحضور مسؤولي المحافظة. أما قينان الغامدي، فعبر عن انزعاجه من إلغاء محاضرته، وكتب عبر حسابه تغريدات عدة منها: «كلنا في المملكة نحارب الإرهاب إلا أن التيار السروري لا يزال فاعلا والبعض يرضخ لولولاته»، مضيفا «ندرك جميعا خطر التنظيم السروري وأطماعه، ولا أدري لماذا يتم منع ندوة هدفها كشف حقيقة التنظيم وتغلغله في مفاصل المؤسسات، ومنها التعليم»، مبديا أسفه كون البعض ربما لم يدرك خطر التنظيمات وتجذرها في المجتمعات.