«العوز» يعصف بـ«نعمة».. و«الأمراض» ترافق أبناءها الثلاثة
السبت / 25 / ذو الحجة / 1438 هـ السبت 16 سبتمبر 2017 03:17
خضر الخيرات (جازان) khdr09@
تعيش أسرة نعمة الحكمي المكونة من أربعة أبناء حياة عنوانها المرارة، وتفاصيلها تنوعت بين المأساة والحزن والبؤس، بعد أن تكالبت عليها الأمراض والظروف المعيشية السيئة من جميع الجهات، وطوّقت ثلاثية العوز والمرض والبطالة حياتهم وحوّلتها إلى جحيم دائم، فبدر ابن الـ30 عامًا أصيب بإعاقة حركيّة، وتبعه شقيقه علي الذي يصغره بخمسة أعوام لكنه يستطيع المشي متكئا على الجدار، ومن ثم وجدي ابن الـ17 ربيعا معاق جسديًّا.
هذه الظروف طويلة الأمد حملت شقيقهم الرابع عبدالإله ما لا طاقة له به وجعلته يتكبد المتاعب ويصارع لسداد الديون التي أثقلت كاهله بحثاً عن العلاج لأشقائه الثلاثة، وما زاد من المعاناة، فصله من العمل في المنطقة الشرقية، لكثرة تردده على جازان لمساعدة والدته في مراجعة إخوانه المستشفيات.
«عكاظ» التقت نعمة الحكمي في منزل الأسرة بضمد لسرد ظروف أسرتها الصغيرة، بعد أن دهمتها من كل جانب، قائلة: «طوال أعوام لم تأتنا جمعيات خيرية، فقط التأهيل الشامل يمنح كل واحد من أبنائي المعاقين ألف ريال شهرياً لا تكفي لتوفير الحفاظات ودواء التشنج، فهم لا يستطيعون الذهاب لدورة المياه ونقلهم مجهد، لكني فقدت القدرة عندما كبروا في السن ولا توجد لديهم كراسي طبية مخصصة أو سيارة تنقلهم للمستشفى، إذ يعانون من تشنجات ويجب إعطاؤهم دواء للحد من نوبات الصرع التي تباغتهم، وأشتريه من الصيدليات الخاصة لعدم القدرة على نقلهم للمستشفى، وإذا ذهبنا كثيراً ما يعتذرون عن عدم وجود الدواء». وتابعت: «عندما أستعين بعاملات منزليات لمساعدتي يرفضن العمل حتى عندما أدفع لهن نصف المبلغ الذي يقدمه التأهيل الشامل لصعوبة رعايتهم»، ولم تستطع نعمة إخفاء دموع خرجت عنوة رغماً عنها، «ظروفنا المالية حالت دون توفير أدنى مقومات الحياة، إضافة إلى وجود أبنائي المعوقين الذين لا يستطيعون عمل شيء من دوني». واستدركت: «أنا راضية بقضاء الله وقدره، وأتمنى أن أجد ما يخفف على أبنائي الثلاثة قسوة المرض».
أما الابن «عبدالإله» (متزوج ولديه ولدان)، فتحدث بنبرة حزن وصوت خافت، «ما يجعلني أشعر بالمرارة ويجبرني على البكاء طويلاً هو شعوري بحمل والدتي الثقيل، التي طعنت في السن وتتابعت عليها الأحزان»، موضحاً أن إعاقة أشقائه تُعد حلقة صغيرة من ضمن سلسلة مصائب ومآسي أسرته طوال سنوات. ويضيف عبدالإله: «بعد توجيه نائب أمير جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز، تفاعلت معنا صحة المنطقة، ووعدتنا بمنح إخواني أسرّة طبية، لكنهم بحاجة لسيارة مخصصة لنقلهم ورعاية طبية»، مناشداً أهل الخير والمسؤولين بمساعدة أسرته والوقوف على حالها، خصوصاً أشقاءه الذين تسوء حالتهم يوماً بعد آخر.
هذه الظروف طويلة الأمد حملت شقيقهم الرابع عبدالإله ما لا طاقة له به وجعلته يتكبد المتاعب ويصارع لسداد الديون التي أثقلت كاهله بحثاً عن العلاج لأشقائه الثلاثة، وما زاد من المعاناة، فصله من العمل في المنطقة الشرقية، لكثرة تردده على جازان لمساعدة والدته في مراجعة إخوانه المستشفيات.
«عكاظ» التقت نعمة الحكمي في منزل الأسرة بضمد لسرد ظروف أسرتها الصغيرة، بعد أن دهمتها من كل جانب، قائلة: «طوال أعوام لم تأتنا جمعيات خيرية، فقط التأهيل الشامل يمنح كل واحد من أبنائي المعاقين ألف ريال شهرياً لا تكفي لتوفير الحفاظات ودواء التشنج، فهم لا يستطيعون الذهاب لدورة المياه ونقلهم مجهد، لكني فقدت القدرة عندما كبروا في السن ولا توجد لديهم كراسي طبية مخصصة أو سيارة تنقلهم للمستشفى، إذ يعانون من تشنجات ويجب إعطاؤهم دواء للحد من نوبات الصرع التي تباغتهم، وأشتريه من الصيدليات الخاصة لعدم القدرة على نقلهم للمستشفى، وإذا ذهبنا كثيراً ما يعتذرون عن عدم وجود الدواء». وتابعت: «عندما أستعين بعاملات منزليات لمساعدتي يرفضن العمل حتى عندما أدفع لهن نصف المبلغ الذي يقدمه التأهيل الشامل لصعوبة رعايتهم»، ولم تستطع نعمة إخفاء دموع خرجت عنوة رغماً عنها، «ظروفنا المالية حالت دون توفير أدنى مقومات الحياة، إضافة إلى وجود أبنائي المعوقين الذين لا يستطيعون عمل شيء من دوني». واستدركت: «أنا راضية بقضاء الله وقدره، وأتمنى أن أجد ما يخفف على أبنائي الثلاثة قسوة المرض».
أما الابن «عبدالإله» (متزوج ولديه ولدان)، فتحدث بنبرة حزن وصوت خافت، «ما يجعلني أشعر بالمرارة ويجبرني على البكاء طويلاً هو شعوري بحمل والدتي الثقيل، التي طعنت في السن وتتابعت عليها الأحزان»، موضحاً أن إعاقة أشقائه تُعد حلقة صغيرة من ضمن سلسلة مصائب ومآسي أسرته طوال سنوات. ويضيف عبدالإله: «بعد توجيه نائب أمير جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز، تفاعلت معنا صحة المنطقة، ووعدتنا بمنح إخواني أسرّة طبية، لكنهم بحاجة لسيارة مخصصة لنقلهم ورعاية طبية»، مناشداً أهل الخير والمسؤولين بمساعدة أسرته والوقوف على حالها، خصوصاً أشقاءه الذين تسوء حالتهم يوماً بعد آخر.