ما الذي بقي من حلم سوريا الكبرى؟
ولكم الرأي
الخميس / 01 / محرم / 1439 هـ الخميس 21 سبتمبر 2017 01:00
سعيد السريحي
كانت دمشق تحلم ذات يوم بإقامة دولة سوريا الكبرى على حساب جيرانها من الدول، وحين لم يكن متاحا لها تحقيق هذا الحلم اكتفت بوضع يدها على لبنان حتى أوشكت أن تكون وصية عليه ليس بمقدور قياداته اتخاذ قرار إلا بعد موافقة دمشق ومباركتها لهذا القرار.
وانتهى الحال بدمشق اليوم وقد خسرت سوريا الصغرى ولم تعد قادرة على امتلاك قرارها أو السيطرة على أراضيها أو حماية شعبها، انتهى حلمها الكبير على فجيعة واقع تعيشه اليوم وواقع أشد سوءا تنتظره وينتظرها في الغد القريب، حيث ينذر انتهاء حربها التي شنتها على شعبها حينا وعلى الجماعات المتطرفة حينا آخر بحروب قادمة تخوضها ضد القوميات التي تحمل نزعات انفصالية وترى من حقها الاستقلال، وعلى رأس تلك الجماعات أكراد شمال وشرق سوريا والذين سيشكل لهم انفصال شمال العراق حافزا لتحقيق ما يطمعون فيه من إقامة دولتهم المستقلة أو الانضمام إلى دولة كردستان حين تستقل، وسوريا بانتظار حرب مستمرة كذلك إذا ما بقيت حكومتها الحالية هي المسيرة لسياساتها وفق رؤية طائفية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن تقبله الجماعات السنية مهما كلفتها الحرب وتكالب عليها المتحالفون.
غير أن الحرب الأكثر خطورة التي سوف تواجهها إنما هي حرب استرداد قرارها وقدرتها على تحقيق سيادتها على أراضيها، بعد أن استسلمت لطهران وتركت حشودها وميليشياتها وجنودها يديرون الحرب نيابة عنها ويتخذون القرارات المصيرية نيابة عنها، على نحو أصبحت فيه دمشق مجرد ولاية من ولايات إيران لم تحقق حلم سوريا الكبرى ولا احتفظت بواقع سوريا الصغرى.
suraihi@gmail.com
وانتهى الحال بدمشق اليوم وقد خسرت سوريا الصغرى ولم تعد قادرة على امتلاك قرارها أو السيطرة على أراضيها أو حماية شعبها، انتهى حلمها الكبير على فجيعة واقع تعيشه اليوم وواقع أشد سوءا تنتظره وينتظرها في الغد القريب، حيث ينذر انتهاء حربها التي شنتها على شعبها حينا وعلى الجماعات المتطرفة حينا آخر بحروب قادمة تخوضها ضد القوميات التي تحمل نزعات انفصالية وترى من حقها الاستقلال، وعلى رأس تلك الجماعات أكراد شمال وشرق سوريا والذين سيشكل لهم انفصال شمال العراق حافزا لتحقيق ما يطمعون فيه من إقامة دولتهم المستقلة أو الانضمام إلى دولة كردستان حين تستقل، وسوريا بانتظار حرب مستمرة كذلك إذا ما بقيت حكومتها الحالية هي المسيرة لسياساتها وفق رؤية طائفية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن تقبله الجماعات السنية مهما كلفتها الحرب وتكالب عليها المتحالفون.
غير أن الحرب الأكثر خطورة التي سوف تواجهها إنما هي حرب استرداد قرارها وقدرتها على تحقيق سيادتها على أراضيها، بعد أن استسلمت لطهران وتركت حشودها وميليشياتها وجنودها يديرون الحرب نيابة عنها ويتخذون القرارات المصيرية نيابة عنها، على نحو أصبحت فيه دمشق مجرد ولاية من ولايات إيران لم تحقق حلم سوريا الكبرى ولا احتفظت بواقع سوريا الصغرى.
suraihi@gmail.com