محطة أخيرة

الشميمري «صانعة الصواريخ».. عزيمة وصلت «المريخ»

مشاعل الشميمري

جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

من بين المبدعات اللائي يطاول طموحهن عنان السماء، تقف السعودية مشاعل ناصر الشميمري على ناصيتهن تقبض بإحدى يديها مشعلاً يضيء عتمة العراقيل ويحرق شراك التعثر، وتأخذ بيدها الأخرى بنات جيلها ومن يليهن إلى طموح لا يكف، وفيما تفتخر بها وكالة الفضاء الدولية (ناسا) وجهات عالمية متنوعة بصفتها أول سعودية تلتحق بالوكالة، لا ينفك أبناء وطنها يعتزون ويشيدون بها نموذجا مشرقا للسعوديات.

قصة مشاعل ثرية بالتفاصيل المهمة، أصرت على تحقيق حلم الطفولة باقتحام عالم الفضاء، ونافحت عنه بشدة وقاتلت لتحقيق هدف كبير بدا أنه من نسج الخيال ومن نافلة الأمنيات في بادئ الأمر، لكنها غيرت الموازين وتحدت الجميع.

أوحت دراستها مرحلة الثانوية بقدراتها حين طوعت قدراتها العلمية وحققت مع فريقها المركز الأول على المستوى الإقليمي والمركز الثالث على المستوى العالمي في مسابقات تصنيع «الرجل الآلي» (روبوت)، وحصدت الإنجاز تلو الآخر، لكن تفكيرها، كما تقول، كان على الفضاء، حتى برزت كمهندسة في صناعة الصواريخ والمركبات الفضائية بعد حصولها على بكالوريوس في هندسة الفضاء وأيضاً في الرياضيات التطبيقية من معهد فلوريدا التقني في ملبورن في العام 2006 في الولايات المتحدة الأمريكية.

تقول إنها في 2007 حصلت على الماجستير ببحث مولته «ناسا» ودفعت رسوم الجامعة وخصصت راتباً لها، وكان حول «تصميم صاروخ نووي حراري للذهاب إلى المريخ» لـ«أهداف سلمية»، ثم انتقلت للعمل في أكبر شركات الدفاع الأمريكية وهي شركة «ريفيان» وأنجزت 22 صاروخاً في مجالات مختلفة.

حتى القيادة المركزية للجيش الأمريكي أشادت بالمهندسة السعودية ووصفتها بـ«نموذج ملهم للنساء»، كونها أول سعودية تلتحق بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).